مستشفيات المانع تعزز شراكاتها وتعلن بدء أعمال المستشفى الجديد بمدينة الرياض في المعرض العالمي للصحة

زبيدة حمادنة
في خطوة تعزز ريادتها في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، أعلنت مستشفيات المانع عن إطلاق مشروعها الطموح لبناء مستشفاها الجديد، والواقع على طريق الدائري الشمالي بالتقاطع مع طريق عثمان بن عفان في قلب العاصمة الرياض، ويتزامن هذا الإعلان مع مشاركة مستشفيات المانع في المعرض العالمي للصحة، حيث التقت مع نخبة من الشركات العالمية والمحلية لاستكشاف أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال الرعاية الصحية.

المعرض العالمي للصحة: منصة للتعاون والابتكار

أحد المحاور الرئيسية التي استعرضتها مستشفيات المانع في المعرض العالمي للصحة هو التركيز على استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الروبوتية.

حيث تم التوقيع على عدة شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية، والتي من أهمها اختيار شركة STC كشريك في عمليات الأمن السيبراني، مما سيوفر حماية متقدمة ضد التهديدات ويضمن الامتثال للمتطلبات التنظيمية.

إضافة إلى ذلك وقعت مستشفيات المانع مذكرة تفاهم مع نوبكو لتقديم حلول مبتكرة للقطاع الخاص في مجال الإمداد الطبي، والتي من شأنها تحسين كفاءة سلسلة الإمداد وتقليل التكاليف التشغيلية.

علاوة على ذلك، تعاونت مستشفيات المانع مع عدة شركات متخصصة في المجال الطبي، مثل شركة فوجي فيلم لتطوير تقنيات التصوير الطبي، وشركة عبد الواحد لتعزيز جودة الخدمات الطبية، ومع شركة Bestdoc لتقديم حلول رقمية مبتكرة تهدف إلى تحسين تجربة المرضى وزيادة الكفاءة التشغيلية.

وتعكس هذه الشراكات مدى التزام مستشفيات المانع بتبني أحدث التقنيات والابتكارات لتقديم رعاية صحية متكاملة ومتطورة تلبي الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي، كما تسعى لتحسين تجربة المرضى من خلال هذه التقنيات المتطورة، مما يتيح إجراء عمليات جراحية معقدة بدقة عالية، ويقلل فترة التعافي ويحسن النتائج العلاجية.

مشروع الرياض: خطوة نحو المستقبل

يأتي مشروع بناء مستشفى المانع الجديد في مدينة الرياض كجزء من استراتيجية مستشفيات المانع التوسعية في جميع أنحاء المملكة، حيث يهدف هذا المشروع إلى تلبية الطلب المتزايد على الرعاية الصحية في العاصمة، وسيتم تجهيز المستشفى بأحدث التقنيات الطبية لضمان تقديم خدمات صحية دقيقة وفعالة.

ومع نمو مدينة الرياض وتطورها، تزداد الحاجة إلى خدمات صحية متخصصة تلبي احتياجات المجتمع المتنوعة، تسعى مستشفيات المانع إلى تلبية هذا الطلب المتزايد من خلال توفير رعاية صحية شاملة ومبتكرة، وذلك لضمان صحة وعافية سكان الرياض.

حيث سيتمكن سكان الرياض من الاستفادة من خبرة مستشفيات المانع الطويلة والتي تزيد عن 75 عاماً في تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتقدمة، مما يضمن تقديم أعلى مستويات الرعاية باستخدام أحدث التقنيات مثل الجراحة الروبوتية والتصوير الطبي المتقدم.

هذا وسيتم بناء المستشفى في منطقة استراتيجية وسط مدينة الرياض بالقرب من أحياء رئيسية، مما يسهل وصول السكان إلى الخدمات الطبية المتقدمة بسرعة وكفاءة.

وسيضم المستشفى مجموعة واسعة من التخصصات الطبية المتقدمة، بما في ذلك الجراحة الروبوتية، طب القلب، علاج الأورام، العناية المركزة، الطب النووي، والتصوير الطبي، وسيعمل المستشفى على تقديم رعاية طبية شاملة ومتخصصة للمرضى، مما يجعله وجهة رئيسية للرعاية الصحية في الرياض.

ويُعتبر مركز المانع للأورام في الدمام مِثالًا حيًا على التزام مستشفيات المانع بتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في المجتمع ومواكبة التطورات الحديثة في الرعاية الصحية، كونه يعد المركز الأول من نوعه في المنطقة الشرقية والذي يخدم القطاعين الخاص والحكومي، وبفضل الله نجح المركز في توفير خدمات طبية متقدمة وشاملة لمرضى الأورام.

هذا التميز الذي حققته مستشفيات المانع في الدمام هو إثبات واضح لقدرتها على تلبية الاحتياجات الطبية المتخصصة وتحقيق نقلة نوعية في الرعاية الصحية.

ومع اقتراب مستشفيات المانع من تدشين مستشفاها الجديد في مدينة الرياض، فإنها تعتزم تطبيق نفس المعايير وتلبية احتياجات المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية متكاملة ومبتكرة تلبي متطلبات الرعاية الصحية المتزايدة، مستفيدين من المعايير العالية التي جعلت من مركز الأورام في الدمام نموذجًا يحتذى به، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية المتكاملة باستخدام أحدث التقنيات الطبية، ما يضع مستشفيات المانع في الرياض على قمة المنافسة ويجعلها الوجهة الأولى للمرضى الباحثين عن الجودة والابتكار.

لمدة 75 عامًا، لا زالت مستشفيات المانع في طليعة التطور في مجال الرعاية الصحية بالمملكة، وبفضل هذا التاريخ العريق، اكتسبت المستشفيات الخبرة اللازمة لتقديم رعاية صحية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات الطبية، مما يجعلها الخيار المفضل للمرضى الذين يبحثون عن أفضل الرعاية.

من جانب آخر قالت مستشفيات المانع لن يقتصر المشروع الجديد على تقديم خدمات طبية متقدمة فحسب، بل سيأخذ في الاعتبار أيضًا الاستدامة البيئية، وتصميم المستشفى وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، باستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتطبيق أحدث التقنيات لتوفير الطاقة والمياه.

ويهدف تصميم المستشفى إلى توفير بيئة مريحة للمرضى والزوار، مع الحفاظ على المعايير البيئية التي تسهم في تحقيق مستقبل صحي ومستدام.

إحدى الركائز الأساسية التي تسعى مستشفيات المانع لتحقيقها من خلال هذا المشروع هي استقطاب الكوادر الطبية الوطنية والعالمية، من خلال التعاون مع الجامعات والكليات الطبية لتدريب الكوادر الطبية الوطنية وتطوير البحوث العلمية في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية.

ويساهم مشروع المستشفى الجديد في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتشجيع الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يسهم المستشفى في جذب الكفاءات الطبية من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للرعاية الصحية.

الجدير بالذكر أن هذه الجهود تتوافق مع رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى بناء قطاع صحي متكامل وعالمي، حيث يهدف برنامج التحول الصحي الذي أطلقته المملكة إلى تحسين جودة وفعالية الخدمات الصحية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، إضافة إلى تعزيز الوقاية من الأمراض.

ويلعب القطاع الخاص مثل مستشفيات المانع دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأهداف من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة، وتطوير الكوادر الطبية، وتقديم خدمات صحية متميزة.

زر الذهاب إلى الأعلى