زبيدة حمادنة
أعلنت Gupshup، المنصة الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي التحاوري، عن إطلاق خدماتها في سوق المملكة العربية السعودية، مما يشكل إنجازاً هاماً على طريق رحلة النمو والتوسع العالمية التي تقودها الشركة. وتسهم هذه الخطوة في توفير مجموعة واسعة من حلول المحادثة الرقمية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات السعودية، لا سيما مع إطلاق المنصة لذراعها الاستراتيجي الذي يحمل اسم Gupshup Technology Gulf Limited. وتنسجم هذه المبادرة الاستراتيجية الطموحة مع أجندة التحول الرقمي المدرجة في رؤية المملكة 2030، وتعزز أيضاً التزام Gupshup تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وتقدم الشركة من خلال هذا التوسع منصة السحابة الحوارية Conversation Cloud المتطورة، والتي تتيح للشركات في المملكة الارتقاء بمستوى تفاعل العملاء مع خدماتها، بفضل ما توفره من حلول مبتكرة في مجال المحادثة الرقمية، حيث بات بإمكان تلك الشركات تحقيق ما يلي:
– رقمنة التجارب الخاصة بتفاعل العملاء باستخدام أنظمة معززة بتقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراء المحادثات الذكية والفورية.
– أتمتة عمليات تفاعل العملاء من خلال إطلاق حملات محادثة موجهة.
– تحفيز نمو المبيعات باستخدام تقنيات التجارة القائمة على المحادثة الذكية واستراتيجيات المبيعات الاستشارية، وذلك من خلال منصة موحدة.
وتقدم Gupshup برنامجاً مصمماً لتلبية متطلبات السوق السعودية بعنوان ACE LLM، وهو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي متخصص يتيح تطوير روبوتات دردشة فائقة الذكاء باللغة العربية. ويمكن لهذا الحل المعزز بالذكاء الاصطناعي أن يساعد العلامات التجارية على تقديم تجربة محادثة متفوقة تعزز التواصل والتفاعل مع العملاء بطريقة تراعي الثقافة المحلية.
وتُعدّ المحادثات من قنوات التواصل الرئيسية المعتمدة في السوق السعودي، حيث أفاد استبيان أجراه المركز السعودي لاستطلاعات الرأي بأن 92% من أفراد المجتمع السعودي يستخدمون تطبيق واتساب، مما يجعله قناة مثالية للتواصل التجاري. ومن المتوقع أن يتيح حضور Gupshup في المملكة للعلامات التجارية الاستفادة من سحابة المحادثة الخاصة بها لتحقيق تواصل هادف مع العملاء.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيرود شيث، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Gupshup: “تُعد المملكة العربية السعودية من الأسواق الرئيسية في استراتيجيتنا للتوسع العالمي، لا سيما مع زيادة الاعتماد على حلول الرسائل التجارية في جميع أنحاء المملكة، ووجود قاعدة مستهلكين تتمتع بالوعي الرقمي وتفضل المراسلة التفاعلية مع العلامات التجارية. ولا يقتصر التزامنا في السوق السعودية على توفير الحلول التقنية، إنما نهدف أيضاً إلى تعزيز حضورنا بصفتنا شركاء استراتيجيين في رحلة التحول الرقمي التي تشهدها المملكة، مما يتيح لنا مساعدة الشركات على الاستفادة من أدوات المحادثة التفاعلية الذكية لدفع عجلة النمو لديها وتحقيق رضا العملاء”.
وتتوافق Gupshup مع الخطة الطموحة لرؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع مصادر اقتصاد المملكة من خلال التحول الرقمي والابتكار التقني. وتشكّل السوق السعودية بيئة خصبة بالنسبة لشركة Gupshup من أجل الازدهار والمساهمة في النمو الرقمي على مستوى المنطقة، بفضل النهضة التقنية الرائدة في المملكة المدعومة بالعديد من المبادرات الحكومية البنّاءة، ويعززها وجود مجتمع متمرس في استخدام التكنولوجيا، إضافة إلى التوجه المتزايد نحو استخدام الرسائل التجارية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن سجلت Gupshup أداءاً استثنائياً في السوق الإماراتي على مدار العامين الماضيين، تحولت معه منطقة الخليج العربي إلى إحدى أكبر الأسواق العالمية بالنسبة للشركة التي أسست لنفسها أرضية متينة في دبي، واكتسبت ثقة أبرز العلامات التجارية الإقليمية مثل بنك أبوظبي التجاري وإعمار وطلبات وبيوت، إضافة إلى لولو للصرافة وساكو، وسمسا وعجلان وإخوانه والسيف جاليري، إلى جانب دخون ومجموعة أباريل وشرف دي جي وبترومين.
ومن جانبه، قال موكول ياداف، المدير الأول ورئيس Gupshup في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تمثّل المملكة العربية السعودية فرصة هائلة بالنسبة لشركة Gupshup، ونحن نهدف إلى تعزيز نمونا في السوق بمعدل خمسة أضعاف خلال العام القادم، استناداً إلى خبرتنا في منح العلامات التجارية الرقمية وشركات التجزئة على امتداد دولة الإمارات والهند حلولاً مبتكرة لتعزيز التفاعل والتواصل مع العملاء، مما أكسبنا فهماً عميقاً لمتطلبات السوق في المنطقة. كما يحظى العديد من عملائنا في دولة الإمارات بحضور قوي داخل المملكة، مما يمهد لنا الطريق لتحقيق نجاح سريع في هذه السوق”.
وأضاف: “لا تقتصر خدماتنا على المجال التقني فحسب، إنما نقدم أيضاً منهجية استشارية ساعدت الشركات في المنطقة على تطوير استراتيجياتها الخاصة بالتفاعل مع العملاء. ويُعدّ نجاحنا في السوق الإماراتي بمثابة تمهيد حقيقي لتحقيق نتائح مماثلة في المملكة”.
وتقدم Gupshup خدماتها لأكثر من 45 ألف عميل على مستوى العالم، وتساعد في إرسال أكثر من 120 مليار رسالة كل عام بأكثر من 100 لغة. ويهدف دخول الشركة في السوق السعودية إلى تكرار هذا النجاح وتمكين العلامات التجارية المحلية من الابتكار والنمو والإنجاز من خلال الذكاء الاصطناعي التحاوري، والمساعدة في دفع عجلة التحول الرقمي بما يتماشى مع أهداف المملكة.