وزير التعليم يشارك في القمة العالمية للابتكار في التعليم 2024GEIS في ” سيئول” بكوريا الجنوبية

هدى ال مجري

شارك معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان اليوم في القمة العالمية للابتكار والتعليم 2024GEIS المنعقدة في ” سيئول” بكوريا الجنوبية؛ بحضور أكثر من 200 من قادة التعليم العالميين، بما في ذلك وزراء ومسؤولون حكوميون، وخبراء في مجال التعليم، وممثلون عن منظمات دولية.

وناقشت الجلسة الوزارية التي أقيمت على هامش القمة بعنوان: (ثورة الذكاء الاصطناعي في التعليم: نحو مستقبل أكثر إنصافاً وجودة)، بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ونائب رئيس الوزراء وزير التعليم الكوري السيد جو هو لي، ووزير العلوم والتعليم العالي بجمهورية كازاخستان السيد سياست نوربيك، ووزير التعليم المبكر وكيل الوزارة البرلماني بوزارة التعليم بالمملكة المتحدة السيد ستيفن مورغان عدداً من الموضوعات المتعلقة بآلية استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في سد الفجوات التعليمية، وتحسين نتائج التعلُّم لجميع الطلاب، إلى جانب الأدوار المتغيرة لأصحاب المصلحة الرئيسيين في التعليم؛ بما في ذلك المعلمون والطلاب وأولياء الأمور وصُناع السياسات وشركات التكنولوجيا؛ بهدف تعزيز التعاون بينهم لضمان نجاح مبادرات الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما تناولت الجلسة؛ أحدث الابتكارات في مجال التعلُّم الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تجعل التعليم أكثر تخصيصاً وفعالية.
وأكد الوزير البنيان على أن المملكة رائدة في مسيرة التحول الرقمي، والذي يعد أولوية وطنية، واستطاعت أن تحتل المرتبة الأولى في استراتيجية الحكومة وفقًا لمؤشر Tortoise العالمي للذكاء الاصطناعي، والمرتبة الثانية في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 الذي أعدته جامعة ستانفورد؛ مشيراً معاليه إلى أن رؤية السعودية 2030 الطموحة تسعى لتحويل المملكة إلى قوة عالمية في مجال الاقتصاد الرقمي.

وأضاف معاليه أن المملكة تؤمن بأن التعليم هو محور التنمية، وأن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم هو استثمار في مستقبل أجيالنا؛ ليكون شاملاً للجميع ومدعوماً بالتقنيات الحديثة، مبيناً أن المملكة تعمل على تعزيز هذه الجهود في التعليم من خلال الشراكات والاتفاقيات العالمية مع الدول الرائدة في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والمعرفة؛ سعياً لبناء نظام تعليمي عالمي المستوى؛ مؤكداً معاليه على أهمية التكنولوجيا والاستثمار في الذكاء الاصطناعي بحكمة، وأن نضمن استخدامه لخدمة الإنسانية.
وأكد المشاركون في نهاية الجلسة على أهمية استكشاف وتسخير التقنيات الحديثة لتحقيق تعليم عالي الجودة ومنصف للجميع، إضافة إلى وضع السياسات والإستراتيجيات اللازمة لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير المهارات اللازمة.

بعد ذلك تجوّل معاليه في المعرض المصاحب، مطّلعاً على التقنيات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تقدمها الجامعات والمدارس الكورية للطلبة في مختلف المستويات التعليمية.

وتأتي القمة العالمية للابتكار في التعليم لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال التعليم وتبادل الخبرات والمعارف؛ بهدف بناء مستقبل تعليمي أكثر إشراقاً، ووضع إستراتيجيات مبتكرة لإصلاح أنظمة التعليم، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى