مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( صناعة الدواء في المملكة ))

المملكة مقدمة على مسارات صناعية كبيرة في صناعة الأدوية، تجعل المملكة قوة صناعية واقتصادية محلية، وإقليمية ودولية في صناعة الدواء، وخاصة في ظل مبادرات، وبرامج رؤية 2030م، والتي كان لها الأثر الكبير، والإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني، وصناعة الأدوية محلياً في المملكة.

وتقود المملكة صناعات دوائية كبيرة من خلال الشراكة الدولية لصناعة الدواء، وتقليل الاعتماد على استيراد الأدوية، حيث تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على تشجيع الاستثمارات في صناعة الأدوية، والتركيز على البحث والتطوير على الأدوية.

قطاع الأدوية في المملكة يعتبر سوقاً كبيراً، وينمو بنسبة 10% كل عام، ويوفر الكثير من الوظائف للمواطنين، والمواطنات السعوديين، وكانت المملكة تستورد معظم الأدوية، مما يجعلنا نفتقد الكثير من دخل الأدوية على اقتصادنا الوطني، والآن أصبح لدينا مصانع دوائية، والتي تعتبر من أفضل المصانع في المنطقة.

ومن أفضل المواصفات الدولية، ومنتجاتها ذات جودة عالية، ولها شراكات مع شركات عالمية لنقل التقنية وتوطين صناعة الدواء، وتحقيق الأمن الدوائي المحلي، ولذا يفترض نقل التكنولوجيا اللازمة للصناعات الدوائية المحلية، وتنويع مواردنا الاقتصادية، واستقطاب الشركات العالمية للاستثمار في صناعة الأدوية.

فالشركة السعودية للصناعات الدوائية هي شركة سعودية مساهمة تأسست عام 1986م، ويبلغ رأس مالها 1.2 مليار ريال سعودي، وهناك شركات تابعة لها في الإنتاج الدوائي، وتطوير وتسويق، وبيع الأدوية، وتساهم الشركة في عدد من الشركات المساهمة، والشركات ذات المسؤولية المحدودة داخل وخارج المملكة.

وتعمل شركة الدوائية، والشركات التابعة لها في مجال البحث، والتطوير في قطاع الأدوية، واحتلت الشركة المركز الأول في مبيعات الأدوية في المملكة، واستمرت الشركة بالانتشار، وتتواجد في عدد من الدول العربية والإفريقية، وتعمل الشركة على تحالفات استراتيجية مع العديد من الشركات العالمية العملاقة.

المملكة تعتبر منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية، وتحتاج لعدد من مصانع الأدوية وفقَ أحدث المعايير الطبية، والتقنيات العلمية لتغطية السوق المحلية، ويصبح للمملكة موقعاً متقدما في سوق الأدوية المحلية والإقليمية، والأسواق الدولية من خلال استغلال الطاقات، والكوادر البشرية، والفنية السعودية.

وتوفير احتياجات السوق السعودي من الأدوية بأسعار مناسبة، حيث أسعار بعض الأدوية المستوردة غالية الثمن، وجعلت المواطن الذي ليس لديه تأميناً طبياً لا يستطيع شراءها، ولذا نأمل دعم تصنيع الأدوية المحلية، وخاصة منتجات الشركة الدوائية، وتسويقها في السوق المحلي، والتركيز على سعودة الوظائف الطبية.

نتمنى دعم أبناء، وبنات الوطن بإنشاء أكاديمية لصناعة الأدوية، ومتخصصة في الصناعات الدوائية للانخراط فيها، وعلى وزارة الصناعة والاستثمار، والقطاع الخاص تفعيل دورهم لتوطين صناعة الأدوية وإزالة جميع العقبات أمامها، وفتح آفاق، وفرص استثمارية واعدة تساهم في نمو الصناعة الدوائية في المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى