متابعات – زبيدة حمادنة
نجحت دبي في استقطاب المزيد من السياح خلال يونيو ويوليو الماضيين عبر باقة من الفعاليات والعروض الصيفية المميزة، وأطلق العديد من فنادق دبي العروض والأسعار المميزة لزيادة معدلات الإشغال المرتفعة، حسبما ذكر موقع «سكيفت».
معدلات الإشغال
وتشهد دبي معدلات إشغال فندقي مرتفعة طوال العام فيما تسجل أعلى معدلات إشغال للفنادق خلال شهر ديسمبر وتدفق الزوار خلال الشتاء، حيث تصل إلى 90 %، مع متوسط أسعار للفنادق الفاخرة يبلغ 620 دولاراً، وقد يتجاوز ذلك بكثير، فحتى الفنادق الاقتصادية قد تصل أسعارها إلى 280 دولاراً لليلة الواحدة خلال الشهر الأخير من 2024. من جانبه، قال مأمون حمدان، الرئيس التنفيذي لشركة ويجو، إحدى أكبر وكالات السفر الإلكترونية في الشرق الأوسط، إن دبي تمكنت من زيادة أعداد الزوار خلال الصيف بفضل البرامج والفعاليات والمهرجانات خاصة في أسواق التجزئة لاسيما فعاليات الدورة 27 من مفاجآت صيف دبي التي تتواصل حالياً بعروض ترفيهية وتسويقية مميزة.
الباقات السياحية
وأضاف أن الرسالة التي توجهها دبي هي: «دلل نفسك في الصيف، وبشكل عام، يعد الصيف موسماً هادئاً للسياحة في المنطقة، لكن دبي تمكنت من تغيير هذا الوضع من خلال التركيز على الباقات السياحية، حيث تقدم الفنادق عروضاً مغرية وتتعاون مع وكلاء السياحة في الدول التي يبحث مواطنوها عن الرفاهية بأسعار معقولة».
وبلغ متوسط إشغال الفنادق في دبي خلال الفترة من يونيو إلى 23 يوليو حوالي 67.8 %، مقارنة بـ 81 % في المتوسط خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، وفقاً لبيانات حكومة دبي.
وأشار حمدان إلى أن نجاح دبي في الحفاظ على نشاطها السياحي خلال الصيف لفت انتباه وجهات سياحية أخرى.
نشاط إقليمي
وسلط التقرير الضوء على السعودية ومصر، مستشهداً بإطلاق الهيئة السعودية للسياحة في مايو الماضي حملة «صيف السعودية بجنبك» بهدف جذب الزوار إلى المملكة خلال فصل الصيف. وقال فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة: «بينما ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في المنطقة خلال الصيف، فإنها تنخفض إلى مستويات مقبولة في المرتفعات الجنوبية للمملكة، حيث شهدنا حتى تساقط الثلوج في منطقة السودة».
وتعمل السعودية على تنفيذ العديد من المشاريع السياحية لجذب السياح الدوليين، أبرزها مشروع نيوم الذي يتضمن قرية للتزلج تسمى تروجينا، حيث تستضيف المملكة الألعاب الشتوية الآسيوية عام 2029.
وتهدف إلى إنشاء 36 ألف كيلومتر من المنحدرات، وممارسة الرياضات الشتوية، والفيلات، واستقبال 700 ألف سائح سنوياً بحلول نهاية العقد الحالي.
تعافي السياحة المصرية
على صعيد المنطقة، حققت مصر أداءً جيداً خلال فصل الصيف، حيث تشير تقديرات ويجو إلى أن حوالي 29 % من عمليات البحث حالياً تتركز على السفر إلى مصر، وعلى عكس الإمارات التي تعتمد على الفعاليات والبرامج الترفيهية وعروض الأسعار لاستقطاب المزيد من الزوار، تشهد مصر ارتفاعاً في أعداد الزوار بفضل زيارات المغتربين لأهلهم وأصدقائهم.
وقال مأمون حمدان: «يجب مراعاة عامل زيارة الأهل والأصدقاء، حيث تشهد مصر طلباً كبيراً في هذا المجال بالإضافة إلى السياحة الترفيهية، وخاصة زيارة الأهل والأصدقاء، ويعود العديد من المصريين المغتربين إلى بلادهم خلال الصيف لزيارة عائلاتهم، لكنهم يقضون أيضاً وقتاً في الوجهات السياحية».
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية هذا الشهر عن زيارة 1.7 مليون سائح للبلاد خلال النصف الأول من 2024، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 6.9 ملايين سائح عام 2010.