الرياض – زبيدة حمادنة
نظمت شركة أكسيونا، الشركة العالمية الرائدة في تقديم حلول تجديدية ، أولى جلساتها الحوارية ضمن سلسلة ندواتها الموجهة لتعزيز الحلول التجديدية والمستدامة في المملكة العربية السعودية. أُقيمت هذه الفعالية في السفارة الإسبانية بالرياض في يوم الأحد الماضي، الموافق 28 من أبريل، واستقطبت العديد من الشخصيات القيادية من قطاع المياه، والقطاع العام والخاص، لإبراز أهمية تكنولوجيا التناضح العكسي في دورة المياه.
تبعت في الرياض جلسة نقاشية تمهيدية ضمن سلسلتها بعنوان “الحلول السعودية لاستدامة المياه: تحلية المياه بالتناضح العكسي”، والتي تناولت الاستراتيجية المثلى لضمان استدامة المياه في المملكة من خلال استخدام تقنية التناضح العكسي.
شارك في الفعالية لجنة من الخبراء شملت: السيد خالد القرشي (الرئيس التنفيذي لشركة SWPC)؛ السيد خالد الحبيب (رئيس الاستثمار في WTTCO)، السيد محمد الحجاج (الرئيس التنفيذي لشركة ENGIE في المملكة) ومانويل مانخون، الرئيس التنفيذي لقطاع المياه في أكسيونا. قاد النقاش خوليو دي لا روسا، مدير تطوير الأعمال بالشرق الأوسط لقطاع المياه في شركة أكسيونا. استعرض المشاركون خبراتهم في مجال المياه مركزين على أهمية إدارة الموارد المائية بفاعلية لتلبية متطلبات النمو السكاني والتوسع الاقتصادي دون التاثير على قدرة الأجيال القادمة للحصول على المياه النظيفة. وبالنظر إلى المناخ القاحل وقلة الموارد المائية العذبة في المملكة، تعتمد السعودية بشكل كبير على محطات التحلية لسد احتياجاتها المائية. كما شدد المتحدثون على أهمية التوسع في تقنيات التحلية مثل التناضح العكسي ضمن رؤية السعودية 2030، وزيادة قدرات محطات التحلية الحالية لضمان توافر موثوق للمياه العذبة للاستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية.
أعرب خافيير نييتو، المدير التنفيذي لقطاع المياه في أكسيونا بالمملكة العربية السعودية والمتحدث الرئيسي في الفعالية، عن تفاؤله قائلاً: “تتماشى خبرات أكسيونا تماماً مع أهداف ومشاريع رؤية المملكة 2030. نرى في أنفسنا شركاء استراتيجيين قادرين على دعم المملكة في تحقيق رؤيتها نحو اقتصاد ومجتمع متنوع ونابض بالحياة وأكثر استدامة. تلعب المحطات السبع لتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي التي نقوم بتطويرها حالياً – بالإضافة إلى المحطتين التي تم إنجازهما مؤخراً – دوراً حيوياً في تعزيز أمن المياه لأكثر من 8.3 مليون شخص وتقوية قدرة البلاد على مواجهة التحديات المناخية”.
التناضح العكسي في المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية تُعد من أبرز الدول المنتجة للمياه المحلاة في العالم، إذ تضم العديد من محطات التحلية على طول ساحلها. تُسهم تقنية التناضح العكسي بشكل أساسي في التغلب على تحديات شح المياه في المملكة، حيث توفر مصدرًا دائمًا وموثوقًا للمياه العذبة يخدم العديد من القطاعات والتطبيقات، ما يعزز من التنمية الاقتصادية للمملكة، ويدعم استدامة البيئة ويحسن الرفاه الاجتماعي.
بحسب أحدث تقرير للاستدامة من شركة أكسيونا، من المتوقع أن يرتفع إنتاج المياه المحلاة في الشرق الأوسط إلى ثلاثة عشر ضعفاً بحلول عام 2040 مقارنة بعام 2014. في منطقة تشهد شحاً حاداً في الموارد المائية، يدفع التغير المناخي والزيادة السكانية الطلب المتزايد على المياه المحلاة. تحتل المملكة العربية السعودية، بعدد سكان يقارب 33.4 مليون نسمة، المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك المياه للفرد، بعد الولايات المتحدة الاميريكية وكندا.
تستخدم أكسيونا تقنية التناضح العكسي الأكثر كفاءة لتحلية المياه. استخدام هذه التقنية ينتج عنه انبعاثات أقل للغازات الدفيئة بمعدل 6.5 مرات مقارنة بتقنيات التحلية الحرارية.