قالت : أنا سعيده اليوم .قلت: لماذا؟ قالت : لأنني حصلت على شهادة الدكتوراه . قلت: مبروك . ( ولكن ماصار شئ بالدنيا) بحصولك على شهادة فسكتت وذهبت بعد فتره جاءت لتقول . . لقد كسبت صفقة ماليه تقدر بملايين الريالات فقلت : مبروك تعيشين وتكسبين صفقات .. ( ولكن ماصار شئ بالدنيا ) سكتت وعلامه الغضب على وجهها ذهبت وبعد فتره عادت قالت : الحمد الله لقد زرت معضم بلدان العالم وزرت بعض الجزر .قلت: هنيئاً لك ( ولكن ماصار شئ بالدنيا ) ذهبت وبعد فتره عادت لتدعوني لحضور وليمه المنزل الجديد الفخم وعند خروجي قلت لها مبروك ومنزل مبارك ان شاء الله ولكن … أكملت ساخره ماصار شئ با الدنيا بعد ثلاث ايام زارتني فى منزلي لتفتح معي كشف حساب ( ماصار شئ بالدنيا ) فسردت لي كل شئ مادار بيني وبينها من شهاده الدكتوراه …… حتي وصولي الى منزلها فسألتني هل تحبيني ام تكرهيني ، ام تحسديني .فأجبت ليست الأولي ولا الثانيه ولا الثالثة .قالت: اذن ماسر ( ماصار شئ بالدنيا ) طول هذا العمر .أجبت لقد حصلتي على الدكتوراه وطلاب العلم حصلو عليها . وزرت معظم بلدان العالم وأنت هو أنت لم تتغيري .وسكنتي منزلاً فخماً وأنت مثلنا تأكلين وتشربين وتنامين وتمشين مثلنا مثل حياتنا وسوف تدفنين بالتراب مثلنا لامحاله .. الفرق بيني وبينك هو القشره التى تمثل المظهر الخارجي والمظهر مهما كانت قيمته وصدقة فقد يحول بين المرأ ونفسه فتتوارى الحقيقة امام العين فينسي المرأ نفسه وينسي معها الحقيقة والمظهر عادتاً يذهب ويبقي الجوهر الذي يمثل العمل الصالح والطالح والذي تختلف به الناس بين الأختلاف الجوهري والقشري وعنده لا استطيع ان اقول لك ( ماصار شئ بالدنيا ) لأنه ليس هناك مظهر بل كل جوهر دائم .. وبعد هذا النقاش افترقنا وبعد عده ايام قمت بزيارتها فى مكتبها وتفاجئت بلوحة معلقة مكتوب عليها “ماصار شئ بالدنيا”قلت لها ماهذه قالت : انها تعني الحقيقة وأصل الجوهر وأردت ان تذكرني ويكون لي جوهر فى الدنيا والآخره ..