عبدالرحمن علي
يتناول العديد من المشاهير محتوى مضلل وخادع للجمهور، حيث يستغلون شهرتهم وثقة المتابعين لترويج أفكار خاطئة أو منتجات غير مفيدة. هذا الأمر يؤثر سلبًا على مستوى التوعية لدى الجمهور وقد يؤدي إلى الوقوع في الخداع والتضليل. لذلك، يجب على الأشخاص توخي الحذر والتحقق من صحة ما يتم تقديمه من قبل المشاهير قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بهذا المحتوى. كما ينبغي على المشاهير أن يكونوا مسؤولين فيما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتحلى بالصدق والشفافية تجاه جمهورهم. فالصحة والسلامة العامة أهم من أي مصلحة شخصية أو تجارية.
الكثير من المشاهير يسعون لإيهام جمهورهم بأنهم أشخاص مثاليين ومثاليات، ولكن الحقيقة أن محتواهم مجرد خداع للمتابعين. فهم يعرضون حياتهم بشكل متصنع ومتلاحق لإثارة الإعجاب ، ويبذلون قصارى جهدهم لإخفاء الجوانب السلبية والعيوب التي تشوب حياتهم الحقيقية. إنهم يستخدمون الفلاتر والتعديلات الرقمية لتجميل صورهم وجعلها تبدو أكثر جاذبية وجمالاً، مما يخلق صورة مثالية لا تتناسب مع الواقع. وهذا يؤثر على متابعيهم، الذين يعتقدون أنه يجب عليهم أن يكونوا مثلهم ليكونوا سعداء وناجحين. لكن الحقيقة هي أنهم أيضا يواجهون نفس المشاكل والتحديات التي تواجه الجميع، ولكنهم يخفونها وراء السخرية والإثارة. لذلك، يجب على المتابعين أن يدركوا أن الحياة الحقيقية للمشاهير ليست كما تبدو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه من الأهمية بمكان أن يتقبلوا أنفسهم وحياتهم كما هي دون الحاجة إلى المقارنة مع الآخرين.