مقال للكاتب و الخبير الاقتصادي احمد عبد الرحمن الجبير بعنوان ((مدن طرفية لعقد المؤتمرات))

المملـكة لـها نجاح مثمر بين الأمم، ويعقد فيها الـكثير من المؤتمرات، والندوات والمعارض، وفيها كثير من الجامعات والمستشفيات، والبنوك والشركات المالية، والتجارية والـصناعية، والـزراعية الـتي تخدم المواطن والمقيم، وتدعم اقتصاد الـوطن في ظل الأمن والاستقرار، والـرخاء الـذي نعيشه بقيادة خادم الحرمين الـشريفين ، وسمو ولـي عهده الأمين – حفظهما الله-.

– المملـكة دولـة اقتصادية عظمى، وعضو مجموعة العشرين، ونقطة الـوسط بين قارات الـعالـم، وتشتهر بإنتاج الـنفط، والمعادن

والـبتروكيماويات، والـزراعة وإنتاج الـتمور، والحبوب والخضار والأعلاف، وتصدر المنتجات النفطية لكل دول العالم، والمنتجات الزراعية لـلـدول المجاورة، وتعتبر ممراً للتجارة، والاقتصاد الـدولـي في ظل الرؤية السعودية 2030 م. لكن كل الطرق في المدن الرئيسية في المملكة تشهد ازدحامًا للمركبات عند عقد المؤتمرات والـندوات،والمعارض فيها، وخاصة في المدن الـرئيسية مثل الـرياض، وجدة والـدمام، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلـك لما تشكله هـذه المدن من ثقل اقتصادي وتجاري، حيث تمر هذه المدن بمرحلة نمو اقتصادي قوي، مما جعلـها منطقة جذب سكاني علـى مدار الـعام، وهذا أمر إيجابي.

– كما ان المدن الرئيسية في المملكة تشهد ازدحامًا في سكن المشاركين في المؤتمرات، ويزيد فيها الازدحام بشكل عام في كل الأوقات، وهذا الازدحام في الحركة، والسكن يحتاج الى حلول عاجلة من الجهات المعنية لفك الازدحام عند عقد المؤتمرات، والـندوات والمعارض، وذلـك بتهيئة المدن الـقريبة من المدن الرئيسية للمملكة، وخاصة في الرياض، وجدة والـدمام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.

– ونقترح إنشاء، وبناء مدن طرفية قريبة من المدن الرئيسية فيها فنادق، وطرق واسعة، وتكون خاصة لـعقد المؤتمرات، والـندوات والمعارض، ويتم تنفيذها من قبل شركات كبرى معروفة، وبجودة عالية ومواصفات مطابقة للمدن العالمية، والـهدف منها فك الـزحام المروري، وتسهيل السكن ونقل المشاركين في المؤتمرات، وواجهة جيدة لـبلادنا، وخاصة من يقصدون المدن الرئيسة في المملكة.

– كما يمكن الاستفادة من المدن الطرفية الحالية، والقريبة من المدن الرئيسية في المملكة، فالرياض على سبيل المثال لديها مدن طرفية قريبة جدا منها، ويمكن الاستفادة منها مثل حريملاء، والعيينة والجبيلة، وضرماء والمزاحمية وملهم، وغيره من المدن الـقريبة من الـعاصمة الـرياض، والـقريبة من المدن الرئيسية الأخرى.

حيث ان تنظيم المؤتمرات، والمعارض، والتخطيط لـها يحتاج الى تفاصيل، وإجراءات راقية يجب الأخذ بها، والتنسيق لها من أجل توفيرها قبل عقد فعاليات المؤتمرات والمعارض، وأنشطتها بخبرات واسعة في إدارة المؤتمرات والمعارض، وبفريق مختص بالـشؤون الـتنظيمية للفعاليات، وباسلـوب عصري مميز إلـى يوازي الأسلـوب الـعالمي الـذي تنتهجه الـشركات الكبرى عالمياً في عقد المؤتمرات.

– ويفترض التنسيق مع هيئات تطوير المدن، و وزارة النقل والبلديات والإسكان، وقطاع المرور، ولا بد من ربط هذه الجهات المعنية مع بعضها لتحقيق معايير السلامة، وتطبيق المواصفات، والمعايير المطلوبة أثناء عقد المؤتمرات، ومتابعة تنفيذ المؤتمرات، وإنجازها في المدة المقررة لـها، ويفترض أن يتم إنشاء شركة مساهمة للإنشاء المدن الطرفية. وكلنا أمل من الجهات المعنية في تنفيذ، وإتمام مشاريع المدن الطرفية، بحيث تكون قريبة من مدن المملكة الـرئيسة، وتعقد فيها المؤتمرات، والندوات والمعارض، وإدراجها ضمن المشاريع الحالية، وتنفيذها في أقرب فرصة ممكنة، شاكرين ومقدرين الجهود الجبارة الـتي تبذلـها الجهات المعنية بتوجيهات كريمة من حكومتنا الرشيدة – أعزها الله

زر الذهاب إلى الأعلى