مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبد الرحمن الجبير بعنوان ((أبا محمد ستبقى في الذاكرة))

(وَبَشّرِ الصّابِرِين الَّذِين إِذَا أَصَابَتهم مُّصِيبَة قَالواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِم صَلَوَات مِّن رَّبِّهِم وَرَحْمَة وَأولَئِكَ هم المُهْتَدون صدق الله العظيم) ان العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن، وما نقول إلا ما يرضي الله عزّ وجل (إنّا لله وانا اليه راجعون) ببالغ من الحزن، والأسى تلقينا نبأ وفاة ابن الاخت -رحمها الله- ورفيق الصبى الأخ الفاضل إبراهيم بن محمد الصالح -رحمه الله-.
فالأخ إبراهيم كان قريبي، وصديقي بل هو رفيق صباي، وعزيز على نفسي، وعشت مع الفقيد بحكم القربى منذ طفولتي، ومنذ كنا صغار في مدينة المجمعة، وفجعت وفجع غيري من اسرته، والأقارب والأصدقاء، والمحبين بفراق ابن اختي الأخ الفاضل إبراهيم بن محمد الصالح -الله يرحمه- وفقدت بعد فراقه الشيء الكثير فرحيله ألمني، وعصر قلبي، وأصبحت الدموع تغلبني كلما جاء ذكره.
وسيظل قلبي ينبض حباً، ووفاءً لك يا أخي الفاضل أبراهيم، فرحمك الله يا أبا محمد، وكما كنت محبا لك أثناء حياتك، فإنه من حقك علي، أن أواصل محبتي لك بعد وفاتك، وخاصة لأسرته الكريمة وأبنائك وبناتك، واخوانك وأخواتك ومحبيك، فمن منا في هذه الدنيا لم يتجرّع مُر الفراق، ويذوق ألم فقد عزيز لديه، وتعتصره العبرات، ويذرف الدموع على من يحب، وكلاهما موجع، ويترك حسرة في القلب.
فعزاؤنا الوحيد أن نسترجع تلك اللحظات، والذكريات الماضية معك، والعزيزة على نفسي يأبن اختي وصديقي الغالي، وأخي الفاضل أبو محمد، حيث انه كان من صفات الفقيد الأخ الفاضل ابراهيم -رحمه الله- انه صديقا نصوحا، وصامتا قليل الكلام، ولا يرغب في حب الشهرة، أو تصنع المظاهر ويحب ملاطفة اقاربه، وأصدقائه بدماثة أخلاقه، واللباقة في الحديث معهم، والابتسامة لا تفارق شفتيه.
ويتمتع المرحوم أبا محمد بسعة بال، وحسن الخلق، وصاحب فزعه مع كل اقاربه، ومحبيه وأصدقائه ومن ينسى فزاعته معي شخصيا في أحياء المجمعة أيام الصبى، والدراسة في معهد المجمعة العلمي حيث كنت في الأعوام الماضية، وخاصة أيام الصبى أصاحبه كلما دعينا لحضور بعض المناسبات العائلية، وغير العائلية، وكان نعم الأخ، والقريب والصديق.
لقد حضر الصلاة عليه -رحمه الله- ودفنه في مقبرة المجمعة خلق عظيم من اقاربه، ومحبيه وأصدقائه وجمع غفير من اهالي المجمعة، ومنطقة سدير، وباقي مناطق المملكة، ورحم الله الأخ الفاضل ابراهيم الصالح، وغفر الله له، وجعلنا الله وإياه في جنات النعيم، ووالدينا ووالديه، وجميع من نحب من اسرته الكريمة، الأقارب والأصدقاء، والمسلمين والمسلمات، فكان نعم الرجل، والقريب والصديق.
اللهم اغفر لأخي الفاضل أبو محمد، وارحمه رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناتك، واغسله بالماء، والثلج والبرد، ونقه من الذنوب، والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وابدله دارا خير من داره، والهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان، واحسن الله عزائنا جميعا في وفاة الأخ الفاضل إبراهيم الصالح، وجبر الله مصابنا جميعا، وأخص بالعزاء أسرته الكريمة، وأبنائه وبناته، واخوانه وأخواته، وأقاربه ومحبيه.
—————————————
أحمد بن عبد الرحمن الجبير
مستشار مالي
وعضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
ahmed9674@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى