الكاتب والخبير الاقتصادي / أحمد بن عبدالرحمن الجبير
الوقف جزء رئيس من صيانة الأمن الاجتماعي، وتعظيم روابط العلاقات، والتواصل الإنساني فعندما ننظر لموضوع الوقف، ونتدبر الحكمة منه نشعر بالمهمة الرئيسة والحقيقية له، حيث يرى فقهاء الاقتصاد الإسلامي أن تفعيل الوقف هو الحل الأمثل لمعالجة الفقر والبطالة، ومشاكل التباطؤ، والانكماش الاقتصادي.
ولا شك أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الامبن الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله – يولون كل عناية ورعاية، وأهتمام لاعمال الوقف الخيري لما له من أثر كبير، ومهم في معالجة الفقر، ومساعدة المحتاج، وتنويع مصادر الدخل، ونمو وتعزيز الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
فجمعية البر الخيرية بالمجمعة تضطلع بالكثير من الأعمال الخيرية والمجتمعية، وتسعى جاهدة لتغيير الصورة المتعارف عليها عن عمل جمعيات البر، والمتمثل في مساعدة الفقراء، والمحتاجين فقد أعلنت عن إنشاء أول مستشفى يختص بتخصص النساء والولادة والتخصصات الطبية الأخرة في المجمعة، وأوضح رئيس الجمعية الأستاذ توفيق العسكر أن الجمعية قد أطلقت مشروعها النوعي
وقد تمت موافقة وزارة الصحة لإنشاء المستشفى وفقًا لاحدث المواصفات الصحية العالمية، وبسعة 100 سـريـر، وينكون من 5طوابق، ويعد الأول من نوعه في محافظة المجمعة، ويتميز بموقعه في مدينة المجمعة طريق الأمير مقرن بالحي النموذجي ، وتبلغ تكلفة إنشائه 60 مليون ريال، حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للعظم، وأن المستشفى سيكون رافدا لمستشفيات المحافظة.وسوف يساهم في تنمية المحافظة، وتقديم الخدمات الطبية للمحتاجین، والفقراء والمساكين.
كما انه سوف يكون رافدا لمستشفيات المحافظة، ويساهم في تخفيف مشاكل المرضى، وتقديم الخدمات الطبية لأهالي المحافظة، ولعل من أبرزها أن 60% من عائدت المشروع لبرامج الجمعية مثل تفريج كربه، وكفالة المطلقات، والمساعدة على الزواج، ورعاية أسر السجناء و25% ستُستثمر في أوقاف جديدة للجمعية، و 15٪ للتشغيل والصيانة، والمصروفات الإدارية.
لقد سعدنا بمشروع جمعية بر المجمعة المشروع الاستثماري (مستشفى خاص للنساء والولادة والتخصصات الطبية الأخرى) ، والاهتمام بالفقراء ومحتاجي المحافظة، وفتح قنوات، وقفية وخيرية جديدة، واستثمارها وتنميتها، والمحافظة عليها وحمايتها والصرف، والإنفاق منها، ليعم نفعها على المجتمع، ويستفيد منها الفقير، والمحتاج والمريض، وطالب العلم، والأيتام والأرامل، وكل هذا العمل الخيري يتوافق مع الرؤية السعودية 2030م، والتي صاغها، ويقودها بكل اقتدر سمو ولي العهد الامين الامير محمد بن سلمان -رعاه الله – ونهيب بالخيرين من ابناء الوطن، وأهل الخير، والبذل والعطاء من أصحاب السمو الامراء، ورجال الاعمال، والبنوك والمؤسسات والشركات، وأفراد المجتمع بدعم مشروع وقف المستشفى الخيري لما يمثله من أهمية لرعاية الفقراء، والمساكين والمحتاجين، والذين ترعاهم جمعية بر المجمعة، وتقديم الدعم المالي، والمعنوي للجمعية، والمشاركة في بناء المستشفى، حيث إن هدف الجمعية نبيل وشريف، وخيري وإنساني.
كما نقدم الشكر الخاص لرئيس الجمعية الأستاذ توفيق العسكر، وأعضاء مجلس الإدارة الكرام، ولكل من ساهم في دعم الجمعية مالياً ومعنوياً، ونآمل من الصحافة، والإعلام المرئي والمسموع، وقنوات التواصل الاجتماعي التفاعل الجاد مع مشروع وقف الجمعية الخيري، وإبراز عملها الخيري لأن ديننا الإسلامي، وحكومتنا الرشيدة تحثنا على فعل الخير، ودعم الأوقاف.
احمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي والكاتب و الخبير الإقتصادي