الانفلات الخطير !

في أكثر من مقال توقعت أن نصل إلى ما وصلنا إليه من تشنج ومبالغة وكراهية وخروج عن النص وعن الروح الرياضية والتنافس الشريف والزيادة في حدة التعصب والوصول للإساءات والألفاظ (البذيئة) غير المقبولة .

نهائياً ! (إلى حد الفجور في الخصومة المنهي عنه والغيبة المحرمة شرعاً .

وللأسف ، أقول وللأسف أتوقع المزيد من الانفلات والإساءات في المستقبل فالوضع خطير  وخطير جداً وينذر  بكوارث قادمة !.

نعم . انفلات إعلامي في قنوات رسمية ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي ومن أسماء لها تأثيرها في الساحة الإعلامية والرياضية .

هذه المناكفات وهذه الأجواء المشحونة لا تسهم البتة في الحراك والتطور الذي تعيشه بلادنا الغالية .

وإنما تسهم في زرع الفتنة والكراهية بين محبي كرة القدم . 

كل هذا انعكس فعلاً على الميدان والمدرجات في حالة خطيرة من الانفلات .

فاللاعب يُسَمع الكلمات الجارحة بهدف إخراجه عن طوره ليقوم بردة فعل سيئة ! . 

ولاعب يُخون في زمن الاحتراف عندما ينتقل في الفترة الحرة ؟! 

ولاعب يعيش تحت الضغط بسبب تصريح أو موقف بين إعلاميين بهدف البحث عن الإثارة . 

واتهامات للاعبين في حسابات رسمية بالمنشطات وتصيد للأخطاء .

وتخوين للمسؤولين في الاتحاد واللجان والمنتخبات.

كان المطلوب والمتوقع والمفترض من كافة الإعلاميين التعامل بحيادية والعمل على رفع حدة المنافسة الحقيقية ليرتفع المستوى الفني وينعكس ذلك على دورينا وعلى منتخب الوطن .

نعم المطلوب النقد الهادف والملاحظات المفيدة لتحسين المستوى وتطوير أداء اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية . 

وللأسف أقولها للمرة الألف 

هدف هؤلاء البحث عن زيادة المتابعين على حساب المجتمع الرياضي بمجمله . 

بكل حسرة تابعت برنامج لمدة ثلاث ساعات لم أخرج بفائدة واحدة . 

بعض البرامج تسمى تحليل فني الغريب أن التحليل الفني 10٪ فقط و90٪ جعجعة وإسقاطات وتهويل . 

إذاً مزيداً من الانفلات 

ومزيداً من الكراهية والحقد. 

وكل ما أخشاه التأثير السلبي على المجتمع بأكمله وعلى اللحمة الوطنية . 

هل من صوت حكمة ؟

أتمنى ذلك .!

زر الذهاب إلى الأعلى