يوم العلم شاهد على تاريخ السعودية

بقلم الخبير الاقتصادي / أحمد بن عبدالرحمن الجبير

وإيماناً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده -حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة للوطن والمواطن، ومظهراً من مظاهر الدولة السعودية، وقوتها وسيادتها، ورمزاً للتلاحم، والوحدة الوطنية صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله- الكريم بان يكون يوم 11 مارس من كل عام يومً للعلم السعودي.
حيث يوافق ذلك اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- العلم السعودي يوما للتوحيد والعدل والقوة، والنماء للدولة السعودية في تاريخ 11 مارس 1937م منذ تأسيس الدولة السعودية على مدى ثلاثة قرون، ويعتبر رمزا للوطن، ويمثل للمواطن السعودي الاستقرار، والعدل، والرخاء، والقوة والفخر، وانتمائه للأسرة الحاكمة.
ويوم العلم السعودي هو مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة بالعلم السعودي، وبشهادة التوحيد، والتي تتوسط العلم، وتعبر عن رسالة الإسلام، والسلام التي قامت عليها الدولة السعودية المباركة، واما السيف فيرمز الى القوة، وعلو المكانة، ويشكل أهمية بالغة، ومظهراً من مظاهر الدولة، وقوتها وسيادتها والتلاحم بين القيادة، والشعب السعودي.
فرحلة العلم السعودي امتدت لثلاثة قرون، توارثته فيها الدولة السعودية في أطوارها المختلفة، كما كان هذا العَلَم شاهداً على حملات توحيد البلاد ويعكس عمق الدولة السعودية، ويجسد هويتها، ويمثل القيم والمبادئ التي قامت عليها، ووقف الأبطال يذودون عن العلم بدمائهم، وأرواحهم حتى لا يسقط أو يُهان فالعلم رمزا للشعب السعودي.
وقد شهد العلم السعودي خلال تاريخه تحولات يسيرة على تصميمه، واتخذ أحجاماً، وأبعاداً متعددة
عبر التاريخ، وهناك عدد من الفعاليات التي تحتفي بالثقافية السعودية، وخاصة في العرضة السعودية بالتزامن مع أول احتفال بيوم العلم الوطني السعودي، ولتعميق إرث العرضة السعودية العريق، والراسخ في وجدان السعوديين.
وعلى مدار ثلاثة قرون ظل العلم شاهدا على تاريخ المملكة وتأسيسها، وشاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة، وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم، والوحدة الوطنية.
ويوم العلم السعودي سوف يعزز من ارتباط المواطن بوطنه، وما حققه في مختلف المجالات، واهتمام برمزية العلم، ودلالاته الوطنية بوصفه عنصراً رئيساً في الهوية الوطنية على امتداد تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأن يعز هذا الوطن، ويعلي رايته، حيث إن الاحتفاء بالعلم هو احتفاء بالوطن والوحدة الوطنية،
لذا فالاحتفال بيوم العلم السعودي هو الاحتفال بمنجزات الوطن في شتى المجالات، فقوة الدولة السعودية في حكمة قيادتها الرشيدة، وما حققته من تنمية اقتصادية، ومالية للوطن والمواطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. والذي ساهم في تفعيل دورها محليًا وعالميًا.
ويحق لنا كسعوديين أن نحتفل بيوم العلم السعودي، ونرفع رايات التقدير، والاحترام لقائدنا، ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أيدهما الله- فهذا اليوم يجب ان يتذكره أبناء، وبنات الوطن، والمواطنون تجاه علمهم الوطني، والذي يحمل شهادة التوحيد، ورسالة السلام التي قامت عليه الدولة السعودية -اعزها الله-

أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
وعضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
ahmed9674@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى