يعتزم الاتحاد السعودي اقامة دوري رديف لاندية دوري المحترفين بهدف منح الفرصة للاعب السعودي الذي احتل مكانه اللاعب الاجنبي .
مع كامل الاحترام والتقدير للزملاء في الاتحاد واللجان المعنية اقول هذا القرار إضاعة للوقت والجهد .
وحل غير مجدي لعدة اسباب اهمها .. ان هذا الدوري (هامشي ) ولن يُتابع ولن يضيف للاعب السعودي اي اضافة فنية .
وتأثيره سيكون سلبياً على المستوى الفني والنفسي .
والدليل عدم موافقة الاندية على القرار هذا الموسم .
لدينا الكثير من المعضلات اهمها الملاعب وندرتها وتأثير اللعب عليها باستمرار .
ومشكلة في توفير الحكام .
ومشكلة في زيادة التكاليف المادية والمصاريف على الاندية .
ومشكلة في النقل التلفزيوني وجودته في دوري روشن للمحترفين فكيف في الرديف .
ذكرت في اكثر من مقال على اهمية عقد ورش عمل فنية يجتمع فيها اهل الاختصاص لتقدير وتحليل الواقع قبل اصدار مثل هذه القرارات .
فنياً لن يتطور اللاعب السعودي إلا بالاحتكاك مع الاجنبي الذي يفوقه في الامكانات من خلال المباريات الرسمية .
ولن يستفيد من هذا الاحتكاك إلا بوجود اللاعب الاجنبي المميز وهذا في واقع الامر غير موجود البته .
فغالبية الموجودين اقل من اللاعب السعودي والمميزين منهم لا يتعدى اصابع اليد .
من الافضل كحل لما سيكون
– تحديد الاعمار برفع درجة (19 الى 22 ) . وعدم مشاركة الاعمار الكبيرة . ورفع (17 الى 19 ) لاتاحة الفرصة لمزيد من الشباب .
– الغاء او تقليص عدد الاجانب الى (2 ) في دوري الدرجة الاولى لاستيعاب المنسقين من دوري المحترفين ومنحهم الفرصة لاثبات وجودهم . هذه بعض الحلول المؤقتة لمعالجة قرار ارى انه (ارتجالي ) ولن يخدم الاندية و المنتخبات السعودية .
– من اهم القرارت التي يجب اتخاذها لانقاذ مستقبل المنتخب السعودي تحديد الاجانب ب ( 4+ 1 ) . بدلاً ان نحتاج لمعسكر للمنتخب مدته شهرين ليتعود اللاعب السعودي على المباريات التنافسية . – من الاهمية تحويل الاموال التي ستصرف على الرديف الى القطاعات السنية والاكاديميات .
وفي الختام .. اقول
مشكلتنا في كرة القدم السعودية ان الحلول وقتية و مسكنة ومعظم قراراتنا ارتجالية نابعةً من ردة فعل وليس من خلال عمل منظم يرتكز على اهداف ورؤية واضحة وخطط مدروسة .
اكرر احترامي الشديد لكافة الزملاء في الاتحاد واكتب بحب للوطن ورياضة الوطن.
لانه في ظل الدعم من (القيادة الرشيدة ) ليس لنا عذر في عدم التميز والابداع والوصول الى المنافسة العالمية .
