الاحتراف القزعي

قلنا بالصوت العالي إن إقرار ثمانية أجانب في دورينا سيقلص كثيراً من فرصة اللاعب المواطن في الميدان . 

وبسبب ذلك سيؤثر على جهوزية لاعبي المنتخب في الاستحقاقات القادمة خاصة مشاركة كأس العالم . 

على اعتبار قلة الدقائق الملعوبة في عز المنافسة وتحت الضغط الفني   وأهمية المباريات الرسمية لصقل اللاعب وتجهيزه .

تلقيت باحترام العديد من الردود المختلفة مع وجهة نظري . 

أكثرها تؤكد أن المسؤولية يجب أن تكون لدى اللاعب نفسه في التعامل باحترافية مع هذا الوضع ومزاحمة الأجنبي بكل قوة واقتدار وإجباره على الدكة وأخذ مكانه . 

قلت نعم أتمنى ذلك … ! 

لكن للأسف .. 

الحاصل تقليداً أعمى في قصات الشعر المخجلة والربطات في المعاصم والأشكال المقززة . 

أما التقليد في الاحترافية والتعامل مع كرة القدم والتقليد الفني في التحركات والمهارة فبعيد جداً عنها  لاعبنا الوطني إلا ما ندر . 

من المخجل أنهم يتسابقون ويتنافسون أيهم يخرج بأقبح شكل وأسوأ  مظهر  . 

وللأسف أصبحوا نماذج سيئة للشباب  . 

وبكل صراحة وشفافية ( بعض ) اللاعبين السعوديين اليوم ( يفشل وشكله مقرف ) ولا يشرف وطنه البتة . 

نعم أقولها بحرقة : في الوقت الذي يجب أن يقدم نفسه في أجمل صورة للشباب السعودي المحافظ على قيمه وتقاليده ومعتقداته والتي تتواكب مع مكانة السعودية العظمى على مستوى العالم بتأثيرها الإيجابي وبثقلها الديني والسياسي والاقتصادي والأخلاقي والإنساني . 

أكرر دائما أن الملعب هو الميدان التربوي الجميل والسهل والمقبول . 

ومن خلاله تقدم نفسك وسمعة وطنك للعالم . 

لكن بهذا الواقع …! 

أقول لا وألف لا . 

وللعلم والإحاطة 

( القزع حرام شرعاً  ) 

عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: “نَهَى رسُولُ اللَّه ﷺ عنِ القَزعِ” متفق عَلَيْهِ .

وللعلم والإحاطة 

أخي اللاعب بعد عمر طويل ستجلس مع أبنائك وأحفادك لمشاهدة مبارياتك  فكن في الصورة التي تفخر وتفاخر بها أمامهم .

زر الذهاب إلى الأعلى