في برنامج مساحة رياضية مع الزميل المتألق (خلف ملفي ) كان أحد المحاور عن منتخب الابتعاث والذي شرفنا فيه بمداخلة
الكابتن الرائع ( عبدالحكيم التويجري ) مدرب المنتخب .
لا شك أن الجهد مقدر والبرنامج مثالي جدا في التنظيم والمتابعة .
وهو جزء من برامج الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من لدن قادتنا .
مما يجعلنا كمنتسبين لهذا القطاع الهام والحيوي أكثر حرصًا وصدقاً على نجاح أي برنامج .
وكذلك تضعنا أمام مسؤولية عظيمة لتحقيق الأهداف ورفع راية الوطن خفاقةً في كل المجالات .
تعليقي لم يكن اعتراضاً على البرنامج ولم يكن تقليلاً من العمل المميز الذي تم ويتم .
ولكن أشرت إلى أن احتياجنا لابتعاث لاعبين للتدريب من أجل تعويدهم على الاحترافية والانضباطية والتعامل مع كرة القدم كمهنة . يعطينا مؤشراً سلبياً (وسلبياً جداً ) نحو منظومة العمل في هذا القطاع
على مستوى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية والقطاعات المساندة في هذا المجال ( الجامعات ومدارس التعليم العام والأكاديميات) .
وإنها يعني (منظومة العمل) عاجزةً عن تعليم وتطبيق الاحترافية ورفع حالة الانضباط عند الرياضي السعودي وهذا مؤشر خطير وخطير جداً .
يضع الكثير من التساؤلات ..
ماذا وكيف نعمل في منظومة الرياضة السعودية ؟
ولماذا نعمل إذا كنا فعلا غير قادرين ؟ .
إذا أن الدعم الذي تحظى به رياضتنا والذي يتواكب معه متابعة جماهيرية وإعلامية على مستوى عالٍ .
ومع وجود المختصين والخبراء الأجانب ووجود التأهيل الأكاديمي والعلمي للشباب السعودي في هذا المجال .
يعطينا الحق في إثارة سؤال عريض هو …
( هل نعجز فعلاً أن نوصل الرياضي السعودي للاحترافية ) ؟ .
مهما كان الجواب الوضع محرج ومحرج جداً لنا جميعاً .
أجيبونا يرعاكم الله !! .
ثم إن الإشارة إلى أن الابتعاث للاعب كرة القدم حالة صحية كما هو في التعليم والقطاعات الأخرى .
هو مثال لا يستقيم ولا ينطبق على اللاعبين البتة .
إذا أن المبتعث في التعليم الجامعي يعود للتدريس ونقل الخبرات لمئات الطلاب .
أما اللاعب يعود ليلعب في الميدان باحترافية كما نرجو
إذاً لِنعلمه الاحتراف
والانضباطية في ملاعبنا من خلال منظومة العمل المتكاملة الموجودة فعلاً .
ومن خلال الخبرات التي تعلمت بالخارج والداخل ..
وإذا لم نستطع وجب علينا
فعلاً أن نعيد حسابتنا من جديد …..
فالخلل كبير وكبير جداً .