الحياة فرصة يجب على كلّ الناس اغتنامها كلٌّ حسب ما يراه مناسباً، وهي قصيرة جداً؛ حيث إنّه من غير المجدي إهدارها في الأعمال السيئة، والنزاعات، كما أنّها ثمينة بحيث لا يُتصوّر إهدارها فيما لا فائدة منه، فهي بهذا كله تُعتبر رأس مال الإنسان، وحتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب
نرى أننا أغلب ما نواجهه ونعانيه بمشاكلنا مع الحياة أننا لا نستطيع أن نتعامل معها، أن نحبها بإختصار، وذلك لأننا أعتدنا عليها بهذا الشكل ولم نفكر يوما بتعدليها، أو على الاقل جعلها مناسبة لنا بعيداً عن التقاليد والحياة الإجتماعية الروتينية.
إنّ الحياة كبصيرة القلب، تختلف من عين لأخرى، عليك أن تكون جاداً بالتعامل معها، ولك هدف بها، بعيداً عن التقليد، حاول أن تكون أنت، ذاتك التي خلقها الله لك، تخلى عن كل قيد قد يعيد إلى الوراء، واسعى بكل قوة لك أن تترك بصمة لا تنسى، أثراً يصعب إزالته مع الأيام، فكلما أحببتها أكثر سعيت لمعرفتها، واكتشفت سبل إرضائها، بعد ذلك أنا أراهن على نجاحك، ففقط آمن بذاتك وكن معها واسندها لتحيا عزيزاً.ابحث عما يُسعدك ويجعلك سعيداً ولا تتردد في السعي وراءه، فالغرض من حياتنا هو السعادة! ضع أهداف لحياتك الحياة بلا هدف مملة ولا معنى لها، ما الهدف من الذهاب للعمل كل صباح إن لم يكن يقودك نحو هدف أكبر، يجب أن تُدرك أن العمل في حد ذاته لا يُمكن أن يكون هدفك الأسمى والأكبر في الحياة، بل يجب أن يكون هناك شيء آخر يدفعك للسعى والمواصلة
اعمل بجد إذاً للحصول على المال والخبرة اللازمة. حافظ على صحتك كل ما سبق لن يكون له أي معنى لو لم تتمكن من الحفاظ على صحتك وتجنب الأمراض التي باستطاعتك تجنبها، نم جيداً ولا تُرهق نفسك في العمل أكثر من اللازم، مارس الرياضة وتناول طعام صحي. احتفل بأبسط الأشياء فلا تترك أي مناسبة مهما بدت بسيطة دون أن تحتفل بها، هذه الأمور هي ما تُضفي بعض المرح على حياتك، احتفل بالانتهاء من المشروع الذي كُلفت به في العمل، احتفل بتعليم طفلك قيادة الدراجة أو حصوله على درجة جيدة في مواده الدراسية، الاحتفال هنا لا يعني تنظيم حفل كبير ودعوة أصدقائك وعائلتك، يكفي أن تخرج لمكان جديد مع عائلتك مثلاً، أو تُسافر في عطلة نهاية الأسبوع لمكان خارج المدينة.