فوق هام السحب

في كل مرة يثبت المنتخب السعودي إنه الممثل الشرعي للقارة ويثبت علو كعب الكرة السعودية على آسيا كلها فهو بطل القارة لأكثر من نسخة والمشارك الرسمي الدائم في نهائيات كأس العالم باسم القارة .
وما زالت الأندية السعودية تتصدر بطولات آسيا على مستوى الأبطال والمسابقات الأخرى .
وهو تأكيد على استمرارية العمل الجاد والاهتمام ونتاج الرعاية والدعم الكبير الذي تحظى به رياضتنا من القيادة الرشيدة .
والدور المثالي لوزير الرياضة واتحاد اللعبة في العمل الاحترافي والتنظيم الرائع والثقة بمنظومة العمل والتعامل مع الضغوطات بالصبر والحكمة.
وكذلك الدور الكبير للأندية بإداراتها وجماهيرها في التفاعل مع المسابقات ورفع حدة المنافسة والأداء .
نعم من حقنا أن نحتفل ونفرح بالإنجاز الكبير .
ولكن يجب أن لا يتوقف الطموح عند مرحلة الوصول وتمثيل القارة، بل يجب أن نسجل الحضور ونلفت الأنظار بمنتخب قوي متمكن يقدم كرة قدم حقيقية يلعب بشكل واقعي وينافس بمنطقية وطموح يتوازى مع الإمكانات والقدرات .
من أهم المهمات في المستقبل أن نعيد الحسابات ونحلل الواقع الراهن فنياً بشي من الصراحة والمحاسبة والحرص .
منها أن اللاعب السعودي يجب أن يلعب في الدوري المحلي الكثير من المباريات وأن يحتك ويلعب تحت الضغط الفني بكل تفاصيله .

إذ لا يمكن أن نلعب في كأس العالم بلاعبين جل وقتهم على مقاعد البدلاء .
نعم هل من إعادة للحسابات بأن يكون الأجانب (4 +1) لمنح اللاعب السعودي مزيداً من الفرص .
ومن المعيب أن يطرح نغمة التجنيس أو زيادة عدد الأجانب في ظل وجود مواهب سعودية قادرة على إثبات وجودها متى ما وجدت الفرصة للعب والاحتكاك مع أجانب متميزين.
يتفق الجميع أن غالبية اللاعبين الأجانب استفادوا من الاحتكاك في دورينا وانعكس ذلك على أدائهم مع منتخبات بلادهم .
لذا يجب أن نحسن الاختيار في الاستقطابات المتميزة بدلا أن يكون بعضهم بدلاء في أنديتنا .
أمر آخر في غاية الأهمية هل من ضوابط إعلامية في البرامج الرياضية وقنوات التواصل الاجتماعي ليتحول الحديث عن نجوم المنتخب باللون الأخضر بعيدا عن الألوان الأخرى فالجميع يمثل الوطن .
والمشاركة القادمة في كأس العالم تهم كل السعوديين والعرب المحبين فالمنتخب السعودي ممثل للجميع وسفير لكل العرب
والآمال والتطلعات لا حدود لها .

زر الذهاب إلى الأعلى