يواصل ملتقى الإرشاد السياحي الثامن فعالياته لليوم الثاني ، والذي تنظمه غرفة أبها بالتعاون مع الجمعية السعودية للإرشاد السياحي خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير 2022م بفندق قصر أبها – قاعة عسير.
هذا وقد تضمنت فعاليات اليوم الثاني للملتقى العديد من المحاور ويدير جلسات الملتقى الأستاذ مانع ناجي اليامي –من الجمعية السعودية للإرشاد السياحي ، ودار المحور الأول حول الإرشاد في جولات فنون الطهي وتحدث فيه : الأستاذ ماجد المهنا ، و Mrs. Ruby Roy ، و Mr. Giacomo Miolaمن هيئة فنون الطهي، وقد تم استعرض المهنة السياحية وعلاقتها بفنون الطهي كما تم التعريج على دور المرشدين السياحيين المحليين، والمرشدين المرافقين ومرشدي المناطق الطبيعية كالجبال والغابات والصحاري.. وأهمية المرشد السياحي ودوره في سلامة السائحين الذين يرافقهم والحفاظ على صحتهم وعدم تعريضهم لأي مخاطر خاصة بالأطعمة والمشروبات.
بينما كان المحور الثاني حول أهمية التدريب والتطوير لمرشدي السفن السياحية ، تحدث فيه الأستاذ سامي خياري من شركة كروزالسعودية ، حيث تم عرض التجارب الدولية الناجحة في قطاع الإرشاد السياحي، بهدف وضع الخطط الكفيلة بتأهيل المرشدين السياحيين بحلول العام 2030 لتلبية الطلب المتوقع للخدمة، وذلك لاستقطاب كفاءات سعودية لديها القدرة على تقديم المملكة كوجهة سياحية منافسة بإسلوب شيق ومهارات عالية وسلوك يعكس أخلاقيات ومبادئ المجتمع السعودي.
وتحدث المحور الثالث عن القصة وأهميتها في عمل المرشد السياحي قدمها الأستاذ علي مغاوي ، حيث تم التاكيد على ضرورة أن يتمتع المرشد السياحي بمجموعة من المهارات، منها مهارات الاتصال القوية، التي تسمح له بالتعامل مع الآخرين بصورة يومية، بالإضافة إلى الجرأة في التعامل والذاكرة الحديدية لسرد الأحداث التاريخية، أو عادات وتقاليد الدول، والقدرة على الارتجال لزيادة حماس الجولة السياحية مع القدرة على تخفيف التوترعن السائحين خلال جولتهم، من خلال اتباع أسلوب فكاهي سلس، يتماشى مع كافة الثقافات التي يتعامل معها بصورة يومية، بالإضافة إلى إضافة الطاقة والحماس إلى السائحين بالجولة.
أما المحور الرابع فكان عن دور الغرف التجارية في دعم وتنمية نشاط الإرشاد السياحي بالمملكة و قدمه الأستاذ محمد سعد القحطاني من غرفة أبها وقد تم شرح دور السياحة وأثرها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمجتمع كذلك دور المرشد السياحي في التوعية السياحية والتسويق كما تم التطرق إلى أهمية الإرشاد السياحي على المستويين العالمي والمحلي ، وماذا يمكن أن تقدم الغرف التجارية لتطوير الإرشاد السياحي.
واختتمت محاورفعاليات الملتقى لليوم الثاني بعرض للأستاذ سلطان زميع من هيئة تطويرعسير حول استراتيجية عسير ودور قطاع السياحة فيها، شارحاً كيفية الوصول بمنطقة عسير كوجهة عالمية طوال العام، حيث يستلهم منها الجميع من الانسجام ما بين الأصالة والحداثة المبني على مكامن قوتها من أصالة وطبيعة. ومجالات تطوير السياحة بها وأهم قطاعاتها ومشاريع صندوق الاستثمار العامة ، كما أوضح زميع رؤية منطقة عسير المستقبلية في ظل استراتيجية التطوير التي تستهدف ثلاث شرائح هي الوافدون لزيارة العائلة والأصدقاء و السياحة الترفيهية المحلية في المملكة ، كما تطرق لأهم الوجهات السياحية المتنوعة بعسير وأهم مميزاتها على مستوى التراث والسياحة والمناخ على مدار العام ، كما أكد على أن الاستراتيجية تساهم في تحوّل وضع السياحة زيادة بنسبة 250% في السياحة الترفيهية المحلية بإذن الله.
من ناحية أخرى أعلنت هيئة فنون الطهي عن ترشيح عسير كمنطقة عالمية للطهي عام 2024 م ، كما وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع الجمعية السعودية للإرشاد السياحي ، بشأن مشروع جولات فنون الطهي السياحية، وتأهيل المرشدين السياحين في مجالات الطهي بعسير.
وجرت مراسم التوقيع في أبها خلال فعاليات الملتقى ، وقد اشتملت المذكرة على محاور متعددة في فنون الطهي، تتضمن بحث إمكانية قيام الجمعية بدورات تدريبية في نشاط سياحة المأكولات لتأهيل مدربين ومدربات مواطنين ممن لديهم الخبرة في الإرشاد السياحي، ودعمهم للحصول على رخصة سياحية “مرشد جولات طهي” وإدراجها لدى قوائم وزارة السياحة، فيما تتولى هيئة فنون الطهي الإشراف على إعداد محتوى البرامج التدريبية ومعايير المدربين، وتقديم إحصاءات المشروع بشكل دوري، مع دعم المرشدين السياحيين المرخصين برخصة “مرشد جولات طهي”.
وتأتي المذكرة في إطار جهود هيئة فنون الطهي لتطوير القطاع في المملكة، وتوفير برامج تدريبية وتعليمية للمرشدين السياحيين لتأهيلهم في جميع المسارات ذات العلاقة بفنون الطهي، خاصة في القطاع السياحي وما يرتبط به من ضيافة وأطعمة وأطباق محلية.