تابعت تعليقات فنية كثيرة عن مباراة الاهلي والشباب اول امس تقول ان هذه المباراة مؤشر قوي لقوة الدوري السعودي .
وفي الحقيقة نعم الاثارة والمتعة للجماهير حضرت فعلاً لكن بالاهداف وتقلب النتيجة وتحولاتها .
لكن كمؤشر قوة للدوري فنياً والذي نتطلع ان ينافس عالميا ويتوازى مع ماصرف عليه مالياً وما يتواجد فيه من نجوم واسماء( وسبعة اجانب ) ! بالتأكيد ابداً لم تكن مقنعةً البته .
تتحدث عن اجتهادات لاعبين وكأنك تتابع مباراة ودية او مباراة استعراضية بدون اي ضوابط تكتيكية وبدون اي تأثير للمدربين
او للعمل الفني المتكامل والتحضيرات التدريبية التي تسبق المباريات .
حال الفريقين بدون اي تدخلات فنية تكتيكية ايجابية واضح جداً .
تتقدم لا تحافظ وتتعادل ومن ثم تتقدم لا تحافظ بدون اي منهجية او تنظيم فني .
الحاصل اجتهادات بعض اللاعبين وامكاناتهم الفنية العالية ( الفردية ) اعطت بعض الجمالية للمباراة .
لكن لا وجود البته لبصمة مدرب او مهام واضحة للاعبين بأسلوب جماعي لتكتيك متفق عليه او توجيهات فنية اثناء المباراة من مقاعد البدلاء .
اذ لاحظنا تباعد الخطوط وكل مجموعه تلعب لوحدها والاخطاء المتكرره في التمرير والتحركات بدون كرة وغياب للمساندة الحقيقية المثالية التي تؤكد على الجماعية .
والاجتهادات في الاداء مع غياب التوجيهات الفنية الجماعية من خارج الملعب ، وحضور للانفعالات والاحتجاجات الادارية والحماس الغير منضبط من خارج الملعب .
طبعا أعيد واكرر ان الاثارة والمتعة حضرت من خلال اللمحات الفنية الفردية ، لكن بهذا الشكل العام ابداً لم تكن كرة قدم حديثة .
يعني المباراة فقيرةً فنياً في كامل تفاصيلها .
رغم حضور الاثارة من خلال كثرة الاهداف والتي سجلت بأخطاء اللاعبين و الاتكاليه او إهمال الرقابة او شطارة بعض اللاعبين وقدراتهم الفنية .
طبعاً حديثنا ينطبق على أغلب المباريات في دورينا .
و بكل اسف اصبحنا نهتم بالاثارة الاعلامية والتعليقات الساخرة وما يسمى ( بالطقطقة ) دون وقفة صادقة لمعالجة الخلل وتحليل الواقع الفني المتراجع والذي كما ذكرنا لا يتوازى مع اهدافنا المعلنة .