شكراً لرجالات واعضاء شرف الهلال ولرئيس النادي الرائع والرائع جداً فهد بن نافل ولمنظومة العمل الادارية والفنية واللاعبين والذين سجلوا اسمائهم في تاريخ كرة القدم والبطولات بماء الذهب ، عندما حققوا كأس الابطال الرابع والبطولة الثامنة على المستوى الآسيوي والتأهل لكأس العالم للأندية 2021 ، هذه الانجازات والبطولات تُسجل بالتأكيد باسم الوطن وتضاف لبطولات الاندية والمنتخبات السعودية وتوسع الفارق مع المنافسين ، وتقدم كرة القدم السعودية في التصنيف العالمي والسير قدماً نحو مزاحمة أفضل الدول في هذا المجال ، في كل مره يثبت الهلال وإداراته المتعاقبة ان الفكر أهم من المال وان الهدوء والعقلانية أفضل من الصوت العالي والاثارة المصطنعة ، وان التركيز في الاداء ميدانياً لا يحصل إلا في بيئة مثالية وبنظام يطبق على الجميع وان الكيان فعلاً فوق الجميع وان العمل التكاملي التراكمي المؤسسي يأتي بالانجازات ويحقق التطلعات ، وان النجاح يأتي بالعزم والتحدي وعدم اليأس والنهوض من جديد بعد الاخفاق ” والجياد الاصيلة دائماً تنهض بعد الكبوة وتسبق الجميع ” من أهم مقومات النجاح التخطيط السليم وتحديد الاهداف بدقة والعمل بروح الأسرة الواحدة بعيداً عن الآنا والانانية و التفرغ للعمل والبعد عن اتهام الاخرين او التقليل منهم والبحث عن شماعة او أعذار واهية لتغطية الفشل او التقصير ، الهلال بهذه الانجازات والمسيرة المرصعة بالذهب يعطي دروساً وخارطة طريق لمن يريد النجاح والتميز ، عندما تتابع دعم وتحفيز كابتن منتخب البرازيل ( ريفلينو ) للاعبي الهلال لتحقيق المزيدمن البطولات والذي لعب للهلال قبل 40 سنة وكذلك عندما يحضر المباراة النهائية حباً ودعمًا عدد كبير من اللاعبين الاجانب والقدامى والذين شاركوا الهلال في منجزات سابقة ، قطعاً تتأكد أن البيئة المميزة والعمل المؤسسي لم يكن صدفة او ضربة حظ إنما هو منهج وعنوان لمدرسة الهلال طوال تاريخه ، وعندما تكون منافساً محلياً وقارياً لسنوات طويلة فأنت فعلا امام جامعة رياضية ومؤسسة تربوية جديرةً بالاقتداء والتقليد كنموذج حقيقي بعيداً عن المبالغات والمزايدات ، وحتى بعيداً جداً عن المناكفات والتعصب الذي اثر سلباً على انديتنا ورياضتنا .