بحضور مبهر نوعي يفتتح الدكتور عبدالله البطيَّان مكتبة ثقافية في مقهى بالهفوف، حيث كان بصفته وكيل أدبي ممارس من هيئة الأدب والنشر والترجمة قدم فكرة نوعية و أهداف مجتمعية تخدم المؤلفين، ومقهى تون وكذلك تعكس نجاح ما قدمته وزارة الثقافة من خلال هيئة الأدب والنشر والترجمة لولادة مشروع الشريك الأدبي والوكيل الأدبي.
كانت الفكرة مبهرة حيث أهدى الدكتور البطيَّان بالتعاون مع مجموعة النورس الثقافية، ومشهد الفكر الأحسائي وكذلك مكتبة الهفوف العامة لقائمة كتب تجاوزت ١١٢٠ كتاب لـ حوالي ١٥٠ عنوان لأكثر من ١٠٠ مؤلف سعودي جلّهم أحسائيين.
كانت المكتبة الجميلة في الدور الثاني من المقهى ارتبطت بعشر مبادرات نوعية تقدم فيها فرصة التعرف على المؤلفين وتقديمهم للجمهور وكذلك تبادل الكتب واكتشاف المواهب الناشئة وإعطاء فرصة لذوي الخبرة بأن يكون نتاجهم أمام أعين المهتمين ليكون على خطاهم مبدعين مواطنين يقدمون ولائهم وإنتمائهم بتقديم أفكارهم وما يختلج في نفوسهم وتمكين قدراتهم في كتاب يجعل المجتمع في أمن ثقافي وطني متكافل جراء مثل هذه الفرصة.
وعلى هذا حقيقة ما الذي يستفيده – البطيَّان- حينما يقدم هذه الفكرة ويبذل من المال والوقت والعلاقات ليلفت عناية المهتم بالمبدع المواطن إلا أن إيمان الرجل ونيته تتضح بجلاء نظير مسيرته الثقافية وما يقدمه من خدمات واستشارات وفرص للمبدعين وتماشيًا مع ما يتمناه ويحبه لنفسه يقدمه للمؤلفين كي ينالوا نصيب الفرح والسرور ومشاركة الوطن في صناعة الجمال.