تعتبر المنطقة الشرقية بوابة للاقتصاد السعودي، لاعتبارات عملية عديدة، وما حباها الله بالكثير من الثروات، والميزات المهمة الى جانب الاهتمام التنموي الذي توليه القيادة الرشيدة –أعزها الله- الى كافة مناطق المملكة بلا استثناء، وهذه الميز ازدانت بخصوصية شعبية، ومناخية مميزة اصبحت فيها المنطقة الشلرقية منطقة جذب للاستثمارات العالمية.
والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أصبحت مركزاً رئيسا لاقتصاد المنطقة، وسينافس اقتصادها اقتصادات عالمية أكبر حجماً من الاقتصاد السعودي في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م التي صاغها سمو ولي العهد الامين، ويقودها بكل اقتدار.
كما أن المملكة تعد من أكبر منتجي النفط، والغاز في العالم، ولديها احتياطيات نفطية كبيرة وعضو في مجموعة العشرين، وتلتزم بالشفافية، ومكافحة الفساد، وكل مؤشراتها الااقتصادية ممتازة وهناك تحسن كبير في تصنيف اقتصادها من قبل عدد من وكلات التصنيف العالمية، وخصوصاً في ظل أزمة كورونا، وتداعياتها التي يشهدها العالم الان.
ولذا فأن المنطقة الشرقية تعنبر قائدة للاقتصاد السعودي فهي تعتبر من اكبر المناطق النفطية في العالم، وتقع فيها حقول النفط والغاز، وتركز نشاطاتها الاقتصادية على إنتاج، وتكرير النفط وتجميع الغاز وتسويقه، وإنتاج البتروكماويات، والعديد من الثروات المعدنية، والصناعات التحويلية وتحلية المياه، وشبكة الاتصالات، والطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المصانع.
فموقع المنطقة الشرقية قريب من الأسواق المحلية، وأسواق الدول المجاورة، وهناك شبكة طرق سريعة وجسور، وسكك حديدية، وعدة مواني، ومطارات تربطها مع مرافقها الصناعية، والبترولية والتجارية بمدن المملكة، ودول الخليج، وذلك لنقل البضائع للأسواق المحلية، والخليجية، والإقليمية والعالم، مما جعل المملكة المركز التجاري الأول في منطقة الشرق الأوسط.
وهناك أيضا مدن، وشركات صناعية في المنطقة الشرقية مثل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومدينة الجبيل الصناعية، وشركة أرامكو، وشركة سابك، والشركات البتروكيميائية، وشركات الأسمدة والمعادن، والصناعات التحويلية، وإنتاج الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، والشركات الزراعية مثل زراعة التمور، والقمح والخضروات.
فإنشاء مثل هذه المدن، والشركات الصناعية في المنطقة الشرقية، وخاصة مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) تؤكد على أن الخطط الاستراجية الوطنية التي رسمتها الرؤية السعودية 2030م تسير في مسارها الصحيح، وسوف تدعم مصادر دخل الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل لكافة شباب، وشابات الوطن، وتجعل من المملكة قوة صناعية، واقتصادية عالمية.
وستساعد في جذب الاستثمارات العالمية، وإيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية، وخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنويع الصادرات، وتوطين المنشآت الأجنبية ودعم الصناعات الذكية، والرقمية على أُسس الابتكار، والتطوير الصناعي، وخاصة الاستثمارات النوعية، والتي تُحقق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي.
فكل الخصائص التي تمتلكها المنطقة الشرقية تعطي نموا كبيرا للاقتصاد الوطني، والاستثمار المحلي والدولي، حيث يوجد في االمنطقة الشرقية ثروات طبيعية، وآثار تاريخية، وشواطئ سياحية حديثة، وواحات خضراء واسعة، وصحاري هادئة، مما جعل المناطقة الشرقية الاكثر تطورا في بلادنا، ومقصدا سياحيا متميزا لجميع المواطنين، والمقيمين وزوار المملكة.
وكل ذلك تحقق بفضل من الله، وثم جهود القيادة الحكيمة، والتوجيهات السليمة، والرؤية السديدة والاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله- والدور الفاعل، والقيادي لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان –حفظهم الله-
نقل من صحيفة اليوم ??
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
ahmed9674@hotmail.com