مي فهد الروقي في زياره لمتحف الشريف في الطائف

يُعد متحف الشريف من أهم معالم التراث الموجودة في منطقة مكة المكرمة تحديداً في محافظة الطائف، ويقع في حي أم السباع، ويعتبر من أكبر متاحف المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ مساحته حوالي ٥٠٠٠ متر مربع.

وتم افتتاحه عام ٢٠٠٥ الموافق هجرياً لعام ١٤٢٥، من قبل صاحبه الأستاذ علي خلف الشريف، اللذي عُرف عنه حُب التراث، وقيل بأنه ظل ما يقارب عشرين عامًا يجمع في المقتنيات وينسقها حسب مكانتها ووظيفتها.

يفتح المتحف أبوابه من الساعة ٤ عصراً إلى ١٢ ليلاً؛ لاستقبال زواره من مناطق المملكة العربية السعودية، ومن دول الخليج والدول العربية والإسلامية للتعرف على التاريخ التراثي، ويحوي الكثير من المقتنيات الأثرية المستخدمة من أجدادنا وآباءنا، ويتم تطويرها وتنظيمها بين الحين والآخر.

وقد رتبت أقسام المُتحف على مجموعات، ومنها قسم الأسلحة ويُعرض فيها السيوف والبنادق والخناجر، ومنها أيضاً قسم لمجالس الرجال والنساء، ويعرض فيها الآثاث القديم ذو البساطة، واللذي يتميز كل مجلس بطابعه الخاص.

ومنها قسم مخصص للأواني المنزلية، وقسم للأدوات الطبية القديمة اللذي عرضت فيه الأدوية وطرق التداوي قديماً، ومن الجهة الأخرى قسم للأدوات المدرسية القديمة من حقائب وكتب وأدوات هندسية، وكذلك الدكاكين الشاملة للاحتياجات اليومية الضرورية، من نجار، وفوال، وخياط، وحداد، وركن للمصوراتي المعروف حاليًا باسم ( استوديو التصوير )

وكذلك يتواجد في المتحف قسم خاص بالمخطوطات القديمة، يعرض فيها مصاحف بعدة روايات قديمة، ونقوش حجرية، وكتب يرجع تاريخها لأكثر من مائة عام.

وفي نهاية الزيارة يختتم المتحف بساحة كبيرة خاصة للسيارات القديمة، من عدة أنواع وشركات مختلفة، وتتسع لحوالي ٣٠ سيارة يعود تاريخها لعام ١٣٤٥واكثر، وكذلك يوجد بالمتحف مجلس شعبي يعرض فيه دُروع تكريم للأستاذ علي الشريف .

زر الذهاب إلى الأعلى