الإعلام الكشفي العربي الذي نريد في 2021

لا يختلف أثنان من المنتمين للحركة الكشفية على أهمية الإعلام الكشفي ، باعتباره الوسيلة الأولى للتعريف بالحركة وما تقدم تجاه المنتسبين لها  أو للمجتمع ، وهو ما يسهم في ابراز دورها التربوي ويعزز صورتها لدى المجتمع ، فهو المرآة التي تعكس صورة الكشفية الأمر الذي يدعمها في مختلف المجالات ومن أهمها تنمية العضوية ، وهو ما جعل المنظمة الكشفية العالمية تجعل الاتصال أحد أولوياتها في خطتها الاستراتيجية ، وبالتالي ومن وجهة نظري الخاصة فإن المطلوب خلال العام الحالي 2021 ومع التحديات التي تواجهها المجتمعات بسبب جائحة كورونا أن يعمل الإعلام الكشفي في الجمعيات والاتحادات والهيئات الكشفية على رفع  سقف الأفكار التي تسهم في تعزيز صورة الحركة الكشفية ، وفي نمو عضويتها ، وترتفع فيه مساحات  العطاء المتميز، لتمتد إلى آفاق واسعة في إطار مصلحة المستهدفين من الحركة الكشفية ، وضمن الأطر التي تحافظ على مكتسبات الجمعيات والهيئات والاتحادات الكشفية العربية  وتسهم في دفع عجلة خدمة المجتمع المحيط بنا، وبناء الكشاف أياً كان من الجنسين والارتقاء بوعيه وثقافته، وزيادة قدراته كي يكون قادراً على أداء دوره الإيجابي الفاعل في المجتمع, وبحيث تصبح المنابر الإعلامية الكشفية وغير الكشفية على اختلاف أنواعها منابر تخدم الحركة الكشفية والمنتمين لها  ، وهذا يعني انه بات من الضروري الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة باعتبارها من الوسائل المهمة التي يمكن أن تحقق معنا تكريس ثقافة العمل الكشفي , ودفع أولياء الأمور الى الاقتناع بالحركة الكشفية , ذلك لأن هذه الوسائل الحديثة باتت تشكل رافداً مهما من روافد الفكر والمعرفة، وتلاقي رواجاً كبيرا بين الجمهور, بل صارت وسائله المفضلة والموثوقة أحيانا, والوسيلة الأسرع والأسهل للحصول على المعلومة, وتوفر لهم وعاء لمعرفة المزيد عن الحركة الكشفية ، وعليه فإننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى كإعلاميين أن لا نكون أسرى للروتين ، والتردد في العمل وتقديم ما يحقق رؤية ورسالة الكشافة العالمية ، ولا أن نكون أسرى لإعلام المنافع والمكاسب ، لأن هذا التردد من وجهة نظري ليس له محلاً في الإعلام الحديث ، ولن تسهم تلك الوسائل بشكل إيجابي في بناء الثقة والمصداقية بين مسؤول الاعلام الكشفي  وبين الجمهور, وهو ما سيشكل عائقاً دون تطور إعلامنا الكشفي, ويدفع به الى دوائر مغلقة ويبقى أسيراً له، ولهذا فإن نجاح الإعلام الكشفي يقاس بقدرته على مواكبة الظروف والأحداث التي تمر بها  الحركة الكشفية وتمر بها الأوطان من خلال رسالة إعلامية متوازنة, واعية تمتاز بالحكمة واليقظة وتنطلق من احتياجات المجتمع ومتطلبات المرحلة, وتحاكي احتياجات المجتمع الكشفي, شريطة أن تكون مرجعيتها الإستراتيجية الوطنية للإعلام في أي جمعية أو هيئة كشفية  أو اتحاد كشفي  بما اشتملت عليه من أهداف.

مبارك بن عوض الدوسري
رئيس اللجنة الكشفية العربية للإعلام والإتصال

زر الذهاب إلى الأعلى