العمل الخيري وأثره على نفسي والمجتمع

خلق الله سبحانه وتعالى الكون، والأرض والبشر وكافة المخلوقات، وجعل كل شيء مسخر لراحة الإنسان ولخدمته، وهيأ له سبل كثيرة لإعمار الأرض، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن خلق آدم عليه السلام أباً لكافة البشر، ولم يميز بين إنسان وآخر، فالبشر جميعهم أبناء آدم، وأصلهم من التراب، وبذلك يشترك جميع البشر بأنّهم أخوه في الإنسانية، ولا يفضل إنسان على آخر في شيء إلا بتقوى الله تعالى.

فمن الأشياء المستحبة أن يقوم الإنسان بمنح شيء ثمين للآخرين بدون مقابل وهو ” الوقت “ فالوقت أغلى ما يملك الإنسان، وقيامه بتخصيص جزء من وقته أو جهده أو ماله كمتطوع يسعى للخير هذا شيء يدل على إنسانيته وصلاح المجتمع، فالأعمال الخيرية لا تميز بين أي أحد من البشر، وهي لجميع فئات الناس، وكذلك لا يعتمد على تحقيق أي مردود مادي أو أرباح؛ بل يعتمد على تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية للأفراد المحتاجين لها وإمداد يد العون لهم لتساعد كل فقير ومحتاج فيعتبر العمل التطوعي الركيزة الأولى التي ترفع الوطن وتنميه وتنَشر فيه روح الترابط والتعاون و التكافل بين الأفراد وتحقيق الخير، مما يُؤدي إلى المحافظة على تعزيز دور القيم الدينية والأخلاق
الحميدة في النهوض بالمجتمعات.

زر الذهاب إلى الأعلى