من أصعب اللغات التي يتعامل بها القليل من الأشخاص الصمت ، لغة مؤلمة جداً، ولكن حين سئل الصامتون قالوا انهم وجدوا في صمتهم الملاذ الأمن من كل شيء ليس خوفًا ولا جبنًا ، بل وجدوا في صمتهم هيبة وقوه
حينها عرفنا ان الصمت فن لا يتقنه الا الأقوياء
أما الكلام فالكل يتكلم ، فهناك الكثير الذين يتكلمون لمجرد الرغبة في الحديث فقط،وكأنهم يمارسون رياضة تحريك افواههم ، الي درجة انك تصاب بالعجز في تجميع المعلومة والفائدة عند مجالستهم .
وكأنهم في سباق خائفون ان تهرب منهم الكلمات
معهم تفقد السيطرة على التركيز ، لذلك وفي زمن الثرثرة أصبحنا نجيد فن الصمت وإغلاق الشفاه وإطباقها بقوة كما يفعل الحكماء فمن يجيدون
الصمت تصبح كلماتهم حكمة وعباراتهم موزونه وذات قيمة وقيل ان الصمت هو الفضيلة الغائبة
في زمن العالم كله يجيد الثرثرة
هل الصمت ضرورة؟ سؤال يتردد على أسماعنا كثير
نعم.إن لم تكن بحاجة إلى الكلام..
فاصمت ودع الآخر يتكلم!
نعم إن لم توصل رسالة لها معنى ،
فأصمت ودع غيرك يوصلها!
الصمت ضرورة لمن لا يريد أن يتكلم أو يصنع ضجيجا ،الصمت كهف يحتمي به أي كائن
من صخب الحياة!
يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق
في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانيه وفي المواقف الصعبة يولد الاحترام ،
الصامتون .. هم من يصنعون التغيير ويُضيفون كثيراً في عصر الثرثرة .. الفئة النادرة التي تعمل أكثر مما تتكلم.
قالوا
فَلا تُكثِرَنَّ القَولَ في غَيرِ وَقتِهِ
وَأَدمِن عَلى الصَمتِ المُزيِّنِ لِلعَقلِ
على بن ابي طالب .