تعجز الاقلام عن تقييم شمولية الانجاز الحضاري المبارك لرؤية 2030 في العهد الميمون ، وما شهده وسيشهده الوطن في عصر الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين : من انجازات جبارة على طريق البناء والتنمية … واللحاق بالركب الحضاري كدولة كبرى من دول العشرين ، لقد استغرق الاعداد للرؤية ، والعمل الجاد سنوات على طريق البناء والتطوير ، قام خلالها الخبراء ودور الاختصاص العالمية بالتصور وتسجيل دقيق للأحداث والارقام ، واستشراف المستقبل ، واستخلاص تجارب الأمم والتاريخ والأحكام مع الالتزام الشديد بالموضوعية والأمانة العلمية ، بما يعتز ويفخر به المواطن حين يرى الانجاز باهرا ، بصورته التامة ، وهي سجل أمين شهدته السنوات الخمس الأولى من ميلاد ٢٠٣٠ مشاريع عملاقة هي مؤشر صادق لما تحقق وما سوف يتحقق من البناء ، مع استمرار مسيرة العطاء والبناء الوطني لمواكبة العصر ان شاء الله ..
أن المملكة العربية السعودية ، الوطن المستقر ، حاضنة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، انجزت في خمس سنوات من العطاء الواعد والمشاريع الكبرى ، مالم تنجزه في خمسين عاما ، رؤية شاملة في ودائع البنوك ومدن المال ، والزراعة والبترول ، والنقل والمواصلات ، والطرق ، والنقل البري والبحري والجوي ، وتقنية الاتصالات والفضاء ، ، خدمات عصرية سريعة متجددة ، متميزة للاتصال مع كل العالم ، عبر الفضاء والنت … الخ
رؤية رعاية وتكامل الاسرة، ومواجهة تزايد أعداد السكان و توفير التعليم الشامل المجاني لجميع المراحل .. وتوفير فرص العمل للخريجين .. والدعم لأسعار السلع والخدمات الأساسية من كهرباء ومياه الشرب النقية ، والمواصلات ومصانع الادوية ..
يفخر المواطن ويرفع الرأس عاليا وهو يرى النقلة الحضارية بالأرقام العملية ، ونصيب الاسرة من الانفاق السنوي للدولة ، والدعم التمويني ، وتوفير المرافق الرئيسة للأسرة ، ففي التعليم وفرص العمل : مكان لكل طفل في المدرسة ، ومئات الالاف من الوظائف وفرص العمل تنشئها الدولة للخريجين ، والاقتحام الجاد العملي لمشكلة الاسكان والتأمين الصحي والاجتماعي المجاني للأسرة ، ومعاشات التقاعد .. وقد زاد الانفاق السنوي على انشطة الشباب واندية الرياضة والثقافة ، اضعاف مضاعفة لما كان عليه ، فتضاعف عدد مراكز الترفيه والسينما ، ودخلت المرأة السعودية الى جانب الرجل تمد يدها شريكة في البناء ، وامتد نشاط الدولة الى الاف القرى .. تضاعف عدد المعسكرات الشبابية الدائمة، لعمل وشغل اوقات الفراغ وتعميق الانتماء.. في ٢٠٣٠ القطاعان العام والخاص معاً وجهان لعملة واحدة ، وكأنهما يهدفان الى زيادة الانتاج وتحسين نوعية المنتج والاداء الخيّر ، مصانع حديثة وتصنيع وطني للوفاء باحتياجات الوطن ، ومنتجات تحمل شعار ” صنع في السعودية ” ، الصحة والرعاية الصحية والمستشفيات العامة والمتخصصة ، في كل مكان وفي زمن التكالب والطوارئ العالمية واجهت المملكة الوباء وطواعين الكورونا ، بإجراءات حاسمة متطورة ، ولا ننسى التموين وتوفر الغذاء الصحي للمواطن والمقيم ، مع تزايد الاستهلاك العائلي ، واصبحت معظم الاسر تمتلك وتوفر الاجهزة المنزلية الحديثة المتطورة والسيارات المريحة ، وتوفرت خدمات الاطباء في المدن والقرى ، والنقل الطبي الطيار ، والاسعافي .. نراها تنمية شاملة لقطاع الصناعة وزيادة الى ما يقترب من الضعف في حجم الاستثمارات خلال خمس سنوات مضت مشرقة مضيئة، بل تجديد شامل لأغلب مصانع القطاع الخاص والعام ،
رؤية 2030 تعني بالمقام الأول أن ليس المهم أن نخطو لمجرد الخطو ، ولكن المهم أن نعرف موضع خطواتنا ، والى اي طريق نتجه ،
زادت مساحة الأراضي المزروعة واستصلاح الأرضي والتسهيلات للمزارعين والزيادة مستمرة في إنتاج البيض والألبان ، وزيادة في دخل المزارع ، وتأمين شامل على الثروة الحيوانية واللحوم وتنويع المحاصيل والثروة الحيوانية والداجنة ، تجديد وزيادة وتحديث في جميع قطاعات الزراعة والبيئة ..
العهد الميمون جاد في إعادة البناء والحياة وتعويض ما فات …
والتحديات القاسية لم تَنَلْ في إصرار الدولة وإردتها .. ولن تنل بإذن الله ، فالنوايا طيبة مخلصة ، وما هو ماثل أمام العين على الطبيعة شاهد يحكي العمل والأفعال ، الاف من الاستثمارات لتطوير شبكات الصرف الصحي العام ونمو كبير في الطاقة الفندقية ؛ فنادق بدرجاتها ، وقرى سياحية في مواقع جديدة لخدمة السياحة المحلية ، ابرزها مشاريع نيوم العملاقة ، والقدية .. بغية دخل سياحي متزايد لإنعاش الاقتصاد القومي ، ومطارات اقليمية محلية تحولت الى دولية ، وقد تزايد انتفاع المواطنين من مغريات بلادهم لا سيما السياحة في العلا وتبوك والجنوب ..
بلادنا بألف خير وخير ، ٢٠٣٠ انجازات عملاقة تبشر بالخيرات والمستقبل الباسم ، ( بلاغات العبارات بغير مضمون حقيقي لا تقنع ، الوعود المزينة بأجمل الألوان انتهت من قاموس العمل الوطني العام ) .. وأنما هي الشفافية ( وطرح الحقائق دون إخفاء او مواربة، والقضاء على الفساد فلا مجال ، وقد اصبح الطابع المميز للمسؤولية التنفيذية ولن تبقى إلا الحقيقة ، فعلينا أن نتطلع في حاضرنا إلى المستقبل ، الإنسان إلى زوال ، والوطن هو الباقي.. المرحلة هذه الوضوح ، الوضوح ، فلا قيد على فكر أو رأي ، ولا حجر على اقتراح بنّاء سديد ، فالديموقراطية الحقيقية هي عماد النجاح ، وهي السبيل الأقوم إلى القرار الصحيح ..
ارفع رأسك فانت سعودي ، اعتز بوطنك : أمن ، واسكان وصحة وتعليم وجامعات ومصانع راقية في كل صقع ، والمنتجات الوطنية تخطو نحو العالمية .. وفرص تعليم وعمل للإناث تقترب من الفرص المتاحة للذكور ، فلا تنمية اقتصادية واجتماعية بغير تنمية علمية ، وإذا كنا نعاني في السابق من نقص الموارد ، فالعلم هو طريقنا في 2030 لخلق موارد جديدة ..
دستور عملي : يد واحدة ، وقلب واحد ، وكيان واحد ، يشيد ويبني ويحمل دعوة الخير مبشراً والحب والسلام ، ويعلي حقوق الانسان ، فلا تضحية بمطالب الجيل الحاضر ، من أجل حاجات جيل مقبل ، ولكنه توازن بين الضروريات والأولويات ..
حفظ الله الوطن ، ومليك البلاد وولي عهده الامين ، فلا حقوق بغير واجبات ، ولا واجبات بغير حقوق ، هذا اعتراف بحق الإنسان على مجتمعه ، وحق المجتمع على الإنسان .. ويد العدالة فوق الجميع نافذة وبقوة ..، قابلت ، وسمعت ، ورأيت الكثير
عبدالله بن جارالله الصوينع
صاحب مستشفى البرلنتي
حائل ٢٠٢٠/١١/١٤ م