على ضوء الانتشار الكبير لشبكات الجيل الخامس عالمياً وتوقعات ازدهار أعمالها وآثارها الإيجابية على أعمال مختلف القطاعات الأخرى، عقدت هواوي مؤتمرها السنوي لشبكات النطاق العريض الأكبر من نوعه على مستوى العالم. وناقش المؤتمر فرص تعزيز شبكات الاتصالات في عصر الذهبي للجيل الخامس وأهم القضايا التقنية الخاصة بأعمال شركات الاتصالات واللوائح التنظيمية والقوانين والسياسات الخاصة بالهيئات التنظيمية وأعمال الشركاء والمؤسسات والشركات ذات الصلة من القطاعين العام والخاص على مدار العقد القادم في جميع أنحاء العالم.
وأطلقت هواوي خلال المنتدى مجموعة من الاستراتيجيات الخاصة بتطوير أعمال الشبكات وتعزيز فرصها لمختلف الأسواق العالمية، خصوصاً في مجال دعم شبكات الجيل الخامس لأعمال القطاعات والصناعات الأخرى بفضل المميزات التي توفرها وإمكانيات احتضانها لتقنيات أخرى متطورة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. كما ناقش المنتدى تطبيقات وحالات الاستخدام الأمثل لشبكات الجيل الخامس على مستوى الصناعات الحيوية ودورها الهام في مجال ترسيخ فرص الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد جائحة كورونا.
وألقى ريان دينغ، رئيس مجموعة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات، كلمة في المنتدى بعنوان “تعزيز قيمة الشبكات اللاسلكية في العصر الذهبي للجيل الخامس” أوضح فيها بأن الجيل الخامس سيشهد ازدهاراً كبيراً في جميع أنحاء العالم على مدار العقد القادم، وأنه ينبغي على جميع الأطراف في القطاع التقني أن يثقوا بإمكانات هذه الشبكات ويكثفوا جهود العمل المشترك على إطلاق أحدث شبكات الاتصالات للاستفادة منها في إنجاز التحول الرقمي وتنمية وتطوير مختلف القطاعات وتحقيق قيمة مشتركة للجميع على طريق بناء الاقتصاد الرقمي للدول.
وتنتشر في الوقت الحالي أكثر من 100 شبكة من شبكات الجيل الخامس التجارية في جميع أنحاء العالم، مما يساهم في زيادة أعداد مستخدمي الجيل الخامس في العالم، ويعزز فرص استفادة شركات الاتصالات من الإمكانات الكبيرة التي توفرها شبكات الجيل الخامس في نقل البيانات وتوفير حلول وخدمات جديدة للأفراد والمؤسسات. ولمواصلة تطوير هذه التقنية وتشجيع المزيد من الناس على الاعتماد عليها، تقوم شركات الاتصالات بنشر شبكات الجيل الخامس وتوفير خدماتها إلى مختلف المناطق وفي شتى الظروف مثل المدن ذات الكثافة السكانية والضواحي السكنية وداخل المنازل والمباني ليتمكن المستخدمون من الوصول إلى هذه الخدمات بشكل دائم. وتحتاج شركات الاتصالات لمزيد من أوجه تحسين اتصالات الجيل الخامس لتوفير تجارب أكثر تميزاً للمستخدمين بشكل مستمر تتماشى مع تطلعاتهم العصرية خلال الحقبة الرقمية الحالية، وترتقي لمتطلبات تطوير أعمال القطاعات والصناعات بحسب أولويات كل سوق.
وأكد دينغ أن تطوير استخدامات الجيل الخامس في المجال التقني مسؤولية لا تقتصر على شركات الاتصالات، وإنما تشمل جميع الأطراف الفاعلة في القطاع. وينبغي أن يثق الجميع بهذه التقنية ويعملوا على دعم مساعي بناء أفضل الشبكات لخدمة المستهلكين وتوفير أفضل الخدمات للعملاء من القطاعين العام والخاص لتعزيز قيمة الشبكات اللاسلكية في العقد الذهبي القادم للجيل الخامس.