تمارس حكومتنا الرشيدة في إعادة هيكلة الإقتصاد السعودي شفافية عالية، تشكل إحدى سمات المرحلة، والعهد السعودي الجديد، وهناك وضوح وشفافية، وصدق وحزم، وذلك باطلاق سياسات مالية، وادارية حديثة تأخذ في الاعتبار ظروف جائحة كورونا، وبخاصة في هذه فترة التي تحتاج منا التوظيف الأمثل للموارد المالية.
ولهذا كان لقاء بنك البلاد مع كتاب الرأي، والاعلام في ديوانية البنوك السعودية، والذي عقد الاسبوع الماضي في الإدارة العامة لبنك البلاد، وجاء اللقاء برعاية مدير عام البنك /سعادة الأستاذ عبالعزيز العنيزان، وأمين عام لجنة الإعلام المصرفية سعادة الأستاذ/ طلعت حافظ، ومشاركة كتاب الرأي، وبعض الإعلاميين.
فكان لقاء من دلالالته الرئيسة الوضوح في رؤية القطاع المصرفي للتطورات الإقتصادية الجديدة في بلدنا، والذي يعتبر خطوة إيجابية، ومبادرة ممتازة تنم عن مصدر قوة مالية، وحديثة تحسب لبنك البلاد، وتواكب الهيكلة، والتحول الاقتصادي، ومبادرات الرؤية السعودية2030م، والتي يشرف عليها بكل اقتدار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله -.
وبنك البلاد بذلك يسعى الى الوضوح والشفافية، وهدفة توعية المواطن والمقيم في منهجية العمل المصرفي الجديد، حيث دار النقاش عن الاستراتيجيات المصرفية، والأنشطة المالية، والتمويل وخدمات التقنية، والالكترونية المصرفية، وتقلبات الأسعار، ومنح القروض، والتمويل العقاري والاستهلاكي للافراد، والتفاعل مع متطلبات العملاء، وحل مشاكلاتهم.
فهذا التوجه في اعتقادي ينمّ عن وعي الإدارة المتميزة في بنك البلاد، وحضورها الفني، وتقدمها في التقنية الالكترونية، واهتمامها بالتوعوية الإعلامية المصرفية، وتعزيز الوعي المصرفي لدى جميع العملاء، وكان اللقاء راقيا وشفافا، والحديث والتقاش، والحوار نافعا، ونال إعجاب، وتقدير وثناء الجميع.
نتطلع أن تتواصل هذه الاجتماعات مع البنوك الأخرى، في إطار منهجية الوضوح، والشفافية ونتمنى أن يؤسس بالاشتراك مع البنوك السعودية معهدا متخصصا لدراسات الصناعة المصرفية السعودية، وفقًا للحاجات المستقبلية، وبأسس علمية عالية، وذلك لتعزيز التوظيف الأمثل للموارد البشرية، والمالية في ظل الرؤية السعودية 2030م.
ونتمنى من جميع البنوك المحلية توطين الوظائف لشباب، وشابات الوطن، وخاصة الوظائف الفنية والتقنية، والتنفيذية والقيادية، ودعم المسؤولية الاجتماعية، وتقديم القروض لذوي الدخل المحدود والمواطن البسيط لتحسين أوضاعهم الاجتماعية، والمعيشية عن طريق تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويفترض من مؤسسة النقد حث البنوك المحلية على ذلك.
فالمردود الاقتصادي للبنوك سيتمثل في الدعاية ذات الطابع الوطني، والإنساني للبنوك، وهي دعاية عملية سيشعر بها الفرد والاسرة، والمجتمع دون مقابل لتصبح البديل الإعلامي، والاعلاني للبنوك المحلية، والدعاية في دعم المجتمع دون أن تتخلى عن أهدافها الربحية، وتحقيق التعاون بين البنوك والمجتمع السعودي.
لقد سعدنا بلقاء الديوانية، وبما سمعناه، وشاهدناه من اهتمام، ونقاش وحوار بناء من الجميع، وهو بلا شك جهد عظيم يشكر عليه مدير عام بنك البلاد سعادة الأستاذ /عبالعزيز العنيزان، وأمين عام لجنة الإعلام المصرفية للبنوك السعودية سعادة /الأستاذ طلعت حافظ، وجميع كتاب الرأي والإعلاميين، وكل المشاركين والحضور.
احمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
Ahmed9674@hotmail.com