نادي الصقور السعودي والذي تم إنشاءه بموجب أمر ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في 20/7/2017 م، يأتي بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الأمر الذي أعطاه الأهمية البالغة ومنحه الدعم الكبير حتى تتحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها النادي.
لقد حفز الإرتباط الوثيق لهذه الهواية بتراثنا وثقافتنا، ودعمها للاستثمار في مجال الصقور والاعتزاز بالموروث؛ إلى إقامة نادي الصقور السعودي مزاداً للصقور خلال الفترة من 3 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2020م، خُصِص من خلاله جوائز قيمة للطواريح (وهم من يقوم بشبك الصقور المهاجرة) والمشترين (وهم من يبحث عن هذه الصقور المميزة)، وهنا يحق لنا أن نفخر ونقول أن الحلم أصبح حقيقة وان الخيال أضحى واقعاً في مزاد نادي الصقور بالعاصمة الغالية الرياض.
حين ترى إهتماماً إعلامياً تجاوز حدود الإقليمية والمحلية تعلم أن الحدث أصبح عالمياً يبعث على الفخر، ولقد تجلى هذا في تناول العديد من وسائل الإعلام العالمية على سبيل المثال لا الحصر وكالة رويترز الإخبارية الشهيرة حين تناولت فعاليات المزاد ونشرت عنه في حساباتها في مواقع التواصل الإجتماعي وفي موقعها الرسمي.
إن من يتابع حجم المشاهدات للبث المباشر في حسابات التواصل للنادي عن أسعار المنافسة للصقور المعروضة في المزاد (8689 متابع خلال يوم واحد – الأربعاء 13 أكتوبر 2020م)، يعلم مدى المتابعة والاهتمام منقطع النظير لهذه الهواية المرتبطة بتراثنا وثقافتنا، وكان لحركة العروض والبيع في المزاد سبباً في جذب الأنظار لهذا المزاد السنوي، فخلال أربـــــــــــــــعة مزادات فقط تم بيع(19) طيراً من نوع صقر الشاهين بقيمة إجمالية تصل إلى 2,5 مليونين ونصف المليون ريال سعودي، إذ وصل أعلى سعر للصقر الواحد (فرخ الشاهين) تم بيعه بالمزاد بقيمة 650،000 ستمائة وخمسون ألف ريال، وهذا الرقم يرشح الطير المُباع للدخول في موسوعة (غينيس) العالمية للأرقام القياسية ، الأمر الذي يمنح مزاد نادي الصقور بالرياض بطاقة دخول ثالثة للموسوعة كأقوى المزادات على الصعيد الإقليمي والعالمي للصقور.
هذا المزاد يأتي في المرحلة الأولى من أنشطة النادي المتعددة، وفي المرحلة الثانية ينطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور بمشيئة الله تعالى في 28نوفمبر2020م، من خلال نسخته الثالثة لمسابقة الملواح والمزاين، وهو الحدث الأضخم عالمياً سواء في عدد الطيور المشاركة أو قيمة الجوائز ، بعد أن تم تسجيله في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية مرتين متتاليتين.
إن ما تحقق ويتحقق حالياً على أرض الواقع من عمل مميز وما نشاهده من جهود جبارة من القائمين على نادي الصقور السعودي رغم حداثته، يعد عملاً رائعاً ومميزاً أثلج صدور كافة الصقارين واعطاهم الأمل الكبير في تحقيق حلمهم في ترسيخ هذه الهواية والاهتمام بها ورصد الجوائز القيمة لها الأمر الذي يحفز هواة (الصقارة) على المشاركة واقتناء أفضل الصقور ، وما كان ذلك ليتحقق لولا الدعم والمتابعة الكبيرة من قبل سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وحرصه على كل ما يهم الشباب وينمي مواهبهم التي ترتبط بموروثنا وتراثنا ويسهم في رفع اسم المملكة في كافة المجالات والمشاركات بالمحافل الاقليمية والدولية.
حمد سليمان الثبيتي
Alrooge@Hotmail.com