كورونا وقفزات الوطن

لن نغفل عن ماذا فعلت جائحة كورونا في العالم أجمع ، ولكنها فتحت أعيننا على سؤال غفلنا أو بالأحرى تغافلنا عنه ماذا يوجد لدينا ؟ هل عززت لدينا الإمكانيات؟ ، وعن ماذا فعلنا حيال هذه الأزمة التي لا تزال تعصف في بلدان كبرى .

لنتحدث عن قفزة الصحة ، التي لطالما على مداد السنوات الأخيرة اتهمت بالتقصير وبالأخطاء الطبية ، ولكن في هذه الجائحة ناظلت وضحت بالنفيس والغالي من أطباء وممرضين في سبيل المواطن والمقيم ، يشعر بالسكينة والطمأنينة . وهذا الجانب الاكلينيكي ، لن تجده إلا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة .

قفزة التعليم ، أدارت آلياتها بكل أقسامها ، نحو خطة ممنهجة تدرب وتنفذ ، حتى أصبحت أشبه بالحلم ، وأوصت بالمعلم نبراس العلم والمربي ،من خلال منصات أطلقتها ،للحفاظ على أجيال واعدة بإذن الله تعالى تقوم ببناء هذا الوطن ، ولن تجد هذا التعزيز إلا في المملكة العربية السعودية .

وقفزات أخرى في كل قطاع يدعم الوطن والمواطن والمقيم ، هنا لن ننسى سلمان الحزم وولي عهده في بناء وطننا الغالي ، ورفع راية التوحيد ، حكومة رشيدة ندعوا الله أن يطيل حكمها ، وأن ننعم في ظلها وقيادتها .

أما في ، قفزة السياحة التي سنطيل الحديث فيها ، والتي تحارب على اظهار ما في هذه الأرض التي حباها الله من جمال في التضاريس وتناغم في المناخ، وكرم وجود أهلها ، وحضارات أمم سابقة لن تجدها في أي دولة من الدول ، سواء كان من خلال وسائل الإعلام أو من خلال الأشخاص العاملين في الإعلام، أو ناشطي السوشال ميديا الذين دارت هواتفهم وكاميراتهم في سنوات ماضية خارج هذا الوطن ، في وقت لم يكن للجائحة أثر ، ونادوا من خلالها الوجهات السياحية التي تستحق السفر .

لست ضد هذا النداء وهذه الدعايات ، فالنفس تحتاج إلى التغيير ، ولكن لا يزال هذا الوطن طموح بأهله ، هنا الآثار التي خلدها التاريخ ، وهنا التراث الذي خلده الأجداد ، كلاهما لا يستهان بهما أيها السعودي ، فلا تطيل النظر يمنةً ويسرا ، فقط ركز ومد يد العون وحافظ على ما خلده التاريخ وورثته عن آباءك وأجدادك ، فلا تهدمه بل حافظ عليه و رممه ، ولا تحقره بل افتخر به، وناشد الجهات المعنية وطالب وابتكر .

سخر جهودك ، ونادي وادعوا وضيف باسم الوطن ، وباسم عاداتنا وتقاليدنا ، المشهود لها بالكرم ،هذا الوطن أيها السعودي نُحسد عليه ، فاجعله بك وأنت به شامخاً .

زر الذهاب إلى الأعلى