يعود اليوم الأحد 11 محرم 1442 هـ قرابة الـ600 ألف موظف في القطاع العام إلى مقار أعمالهم بعد توقف دام نحو ستة أشهر جراء ظهور جائحة كورونا (كوفيد 19). وتمثل عودة الموظفين خطوة مهمة في العودة التدريجية للحياة إلى طبيعتها إلى فترة ما قبل جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسيسعى الموظفون من خلال عودتهم هذه للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية في وطن وفّر لهم كل ما يملك ليعيشوا الأمان الوظيفي الذي يوفر لهم ولأسرهم وأبنائهم سبل العيش الكريم، ومعه توفير أقصى درجات العناية والرعاية الصحية حماية لأرواحهم.
وكان وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة المهندس أحمد الراجحي، قد أعلن في تعميم لجميع الجهات الحكومية، عودة جميع موظفي القطاع العام لمقرات العمل في النطاق الأخضر، ابتداءً من اليوم الأحد 11 محرم، 30 أغسطس الحالي.
وأشار الوزير إلى أن صاحب الصلاحية في الجهة الحكومية مخوّل بتحديد من يمكنهم العمل عن بعد على ألا يتجاوز من يعملون عن بعد 25 في المئة، وأشار م. الراجحي إلى استمرارية العمل بالدوام المرن، ومنع استخدام البصمة في إثبات الحضور والانصراف، إضافة إلى عدم تمكين الموظفين الأكثر عرضة للتعرض للمرض من الحضور لمقرات العمل، كما شدد التعميم على مراعاة البروتوكولات المتبعة في الوقاية من انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى تمكين الموظفين الذين يعملون عن بعد من ممارسة مهام عملهم.
الدكتور محمد بن دليم القحطاني “أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك فيصل” اعتبر أن عودة موظفي القطاع العام إلى مقار أعمالهم يمثل مرحلة مهمة حيث بعودتهم يُبعث الأمل وتعود الحياة لمؤسسات الدولة التي يعملون بها، وتعطي أملاً وروح التفاؤل للمواطنين وعودة الحياة لطبيعتها إلى ما قبل ظهور جائحة كورونا، وسيسهم الموظف في الدفع بعجلة التنمية، وسيحرص الجميع لمسابقة الزمن لتعويض ما خسرته البلاد جراء التوقف مجبرين خلال الأشهر الماضية، ولفت القحطاني بأن المواطن السعودي أثبت بأنه على قدر المسؤولية ولديه الاستعداد للدفع بعجلة التنمية للأمام وفي ذلك يعمل جنباً إلى جنب مع حكومته التي لم تدخر وسعاً في حمايته وصون صحته وصحة أبنائه وقت دعت الضرورة ذلك، ومع عودته للعمل سيسارع المواطن بتنفيذ البرامج والمشروعات التي أخرها كوفيد 19، وتابع الدليم مبيناً بأن المواطن السعودي يستشعر دوماً روح المواطنة الصادقة ويسعى لأن يكون وطنه الشامخ في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-