دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) حجاج بيت الله الحرام للامتناع عن التدخين في الأماكن المقدسة، وضرورة الالتزام بالضوابط والاحترازات التي وضعتها الدولة لوقايتهم من وباء كورونا، والامتناع عن التدخين في الأماكن المقدسة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء، المستشار سليمان بن عبد الرحمن الصبي، إن المدخنين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بكوفيد-19 مقارنة بغير المدخنين. مشيرة إلى أن مرض كوفيد-19 يصيب الرئتين أساسًا، وأن التدخين يضعف الوظيفة الرئوية، ويتعذر على الجسم نتيجة لذلك مكافحة فيروسات كورونا والأمراض الأخرى؛ ولهذا ندعو المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين.
وأضاف الصبي بأن الحج فرصة عظيمة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، مشيرًا إلى أن الأجواء الروحانية السائدة في الحج تحتم على الحاج اتباع سلوكيات تتسم بالاتزان والاستقامة؛ فشرف المكان والزمان يلزم الحاج باحترام وتعظيم شعائر الله، والبُعد عما يدنسها من سلوك وعادات غير مألوفة، كشرب الدخان الذي تتأذى منه الملائكة والناس.
كما طالب الحجاج بالامتناع عن التدخين في مكة والمدينة باعتبارهما مدينتين خاليتين من التدخين بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية؛ وبموجب ذلك نالت السعودية جائزة المنظمة لمكافحة التبغ في عام 2007م، التي تمنح عادة للدول البارزة تقديرًا لجهودها المتواصلة في مكافحة التبغ، وما تقدمه قيادتنا الرشيدة من التزام سياسي بمبادرة إعلان مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتَين من التبغ؛ ولهذا الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم على الحاج الإمساك عن التدخين في هذين الحرمين الشريفين.
وأشار الصبي إلى أن المدخن بمجرد أن يقلع عن التدخين فإنه سيتخلص من الأمراض المحتملة التي يمكن أن تصيبه إذا استمر في التدخين، كما أن إقلاعه عن التدخين سيشيع أجواء من السعادة في أوساط محبيه من الأهل والأحباب والأصدقاء؛ وبذلك يكون قد ظفر بالحسنيَيْن: الأولى أنه أدى مناسك الحج بصورة شرعية بعيدًا عن معصية الدخان، والثانية إقلاعه عن التدخين واستعادة صحته.
وفي ختام تصريحه دعا الصبي اللهَ -عز وجل- أن يحفظ حجاج بيت الله الحرام، وأن يمتعهم بالصحة والعافية.. متمنيًا للحجاج حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.