الاقتصاد السعودي بعد كورونا

بحمد الله وفضله، والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – والتي برهنت، وطمنت الجميع على أن اقتصادنا في أيدي أمينة، وأن الوطن، والمواطن من أولويات اهتماماتهم، حيث كانت جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة خلال الازمة، وحماية الجميع من الوباء كانت موفقة وصائبة.

 لقد تم الاهتمام أثناء الازمة بصحة المواطنين والمقيمين، وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين وحياة الناس الصحية، والاجتماعية والتجارية، وعملت الدولة – أعزها الله –خطط طواري، واستعداد تام لمواجهة الفيروس القاتل، وكانت على اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية، وقامت بتوعية المواطنين والمقيمين، والرد على استفساراتهم. 

وأطلقت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله – خلال الازمة اكثر من(142مبادرة) وخصصت ميزانية طوارئ يقيمة (242مليار ريال) لمواجهة الوباء، واستقرار المواطن والمقيم، وحماية الاقتصاد السعودي من الوباء، وطمأنة المواطن والمقيم، والقطاع الخاص عن قوة الاقتصاد الوطني، وقدرته على مواجهة التحديات، والأزمات والكوارث.

ونحمد الله أن جميع التدابير، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة – أعزها الله – في السابق لمواجهة أزمة فيروس كورونا، والتي كلها تعتبر في صالح الوطن، والمواطن والمقيم، ودعما للبنود ذات الأثر الاجتماعي، والاقتصادي على الجميع، وخاصة على ذوي الدخل المحدود، وتوفير السلع الغذائية، والكمليات لهم بأسعار مناسبة. 

كما أن جميع المبادرات التي أطلقتها الدولة – أعزها الله – وجددت مؤخرا، وحمت اقتصاد المملكة من الأزمات، والكوارث العالمية، وهذا ما يدعونا إلى الفخر، والاعتزاز بالاقتصاد السعودي وخصوصًا في ظل التحول الاقتصادي السعودي 2020م، وبرامج الرؤية السعودية 2030م، والتي صاغها، ويقودها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.

والملاحظ أنه لا خوف على اقتصادنا من بعد أزمة كورونا، وأصبح  الاقتصاد السعودي بعد الوباء يسير في مساره الصحيح، والمملكة تنعم باستقرار سياسي، واقتصادي أمن، وهي عضو فاعل في مجموعة العشرين، ومنظمة التجارة العالمية، واقتصادها قوي، ولديها نظام نقدي متين، ومنتجات تمويلية واستثمارية، واحتياطيات كبيرة، وقد دعمت القطاع الخاص بـ50 مليار ريال، ونسبة60% من رواتبهم لتخفيف آثار الوباء عليهم.

ووجهت الدولة– أعزهاالله -جميع البنوك بدعم القطاع الخاص، وتقديم الخدمات الإلكترونية للجميع  وحثهم على استخدامها، والدفع عبر أجهزة نقاط البيع، ودعم التوظيف والتدريب، وإقراض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأسر المحتاجة، وخاصة ذوي الدخل المحدود، والذي أكد عليه ملك العزم والحزم الملك سلمان أن المواطن، وأسرته من أولويات أهتماماته – أعزه الله -. 

فجميع الإجراءات، والاحترازات الوقائية التي اتخذتها المملكة أثناء الازمة تعتبر موفقة، وصائبة ونسأل الله  العلي العظيم أن يحفظ لنا ديننا، وأمننا ووطننا، وأن يرفع الغمة عن الأمة، ويزيل الجائحة، وأن يعز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – وادام عزك يا وطن.

احمد بن عبدالرحمن الجبير

مستشار مالي

عضو جمعيه الاقتصاد السعودية

Ahmed9674@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى