الحياة تتجدد كل يوم بل كل لحظة نحتاج لنتكيف معها ونتجدد معها أيضا…
والحذر من أهم العوامل في التكيف مع أي شي يفرض التغيير،،،،
وهذا ما يجهله بعض من الناس والواقع يثبت ذلك،
ودعونا نرجع بالذاكره إلى الوراء قليلاً، هل تذكرون أول ماظهرت القنوات الفضائية عبر (الستيلايت ) في وضع الدش على أسطح المنازل؟
كان هناك هجوم وتخبط بين الناس حول ذلك، بين مؤيد وبين معارض، والبعض يتحرج أن يقول في بيته (دش)،
بعد ذلك الجوالات، وكان أيضا نفس الشيء لووجد من لم يفهم قيمه الجهاز وميزته، ثم تواصل ظهور التطبيقات، من رسائل الوسائط، والوتساب، وتويتر، وسناب، وكان الإختلاف أيضا بين من ينظر أنها تهدم ولا تبني، وبين من ينظر أنها تساهم في التقدم والرقي.
كذلك أجدادنا السابقين كانوا في صراع مع ظهور الراديو، والتلفزيون، والسيارات، ودراسة البنات في الجامعات،
وآخرها في القريب قيادة المرأة للسيارة،
كل شيء جديد نواجهه بالحذر، والتغيير ليس بالأمر السهل،
لكن من يحول ذلك إلى نجاح؟…… هو الإنسان
ومن يحول ذلك إلى الفشل؟…….. أيضا هو الإنسان نفسه.
كوفيد١٩ فرض علينا تغيير قلب معه الموازيين، لكن نحتاج أن نكون معه بحذر دون اختلاف، وهذا مهم جداً للقضاء عليه، واستمراره.
وليس عيباً أن نحذر، فالانبياء عليهم الصلاة والسلام جعلوا الحذر نصب أعينهم،
وكذلك المقاتلين، والقادة، وصناع النجاح،،،،،
رسالتي الأخيرة :
(قيمتك بقدر حذرك..وصحتك بقدر حذرك…. ومن يضمن نجاحك وتميزك هو الحذر أيضا)
هكذا سنحقق الأهداف والنهضة والتقدم ومواكبة أي تغيير يفرض علينا وسنظل بسلام وأمان.
تحياتي لكم
بقلمي: مشاعل الجميل