صحيفة الساحات العربية تجري لقاء مع المدير التنفيذي لمجموعة حسن الزهراني للتجارة وتسلط الضوء على جوانب مختلفلة من الشركة

تطوي المملكة العربية السعودية كل يوم صفحات رائعة في مسيرة التنمية والتطوير التي قادتها لتضعها في مصاف دول العالم سياسياً واقتصادياً محققة قفزات غير مسبوقة ارتقت بالوطن والمواطن وحققت مستواً معيشياً صُنِف من أفضل المستويات على العالم منذ عهد المؤسس الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه -وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .

وتعتبر مجموعة حسن محمد الزهراني للتجارة شركة ذات مسؤولية محدودة وهي من أوائل الشركات التي نهضت منذ بداية النهضة في المملكة ،ومختصة في مجال الأسماك وتمتلك خبرات متراكمة استثنائية وبنية تحتية متقدمة في قطاع تجارة الأسماك والمواد الغذائية منذ ثمانون عاماً.
وقد كسبت ثلاجة الزهراني للأسماك والمواد الغذائية ثقة المستهلك مما جعل شركة الزهراني بعد مشيئة الله في مقدمة الشركات الرائدة للأسماك ،

وكان لقاء صحيفة الساحات مع المدير العام للشركة الدكتور /أحمد حسن محمد الزهراني

وقمنا بسؤاله عن الشركة

أجراء اللقاء الاعلامية / صالحه القحطاني 

س/كيف كانت البداية ،وبماذا؟

ج/بدأت منذ ثمانون عاماً في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله –
وكانت تجارة بسيطة بالمواد الغذائية التي كانت تسمى الأرزاق في ذلك الوقت مثل الأرز والسكر والبقوليات ، ثم حاول الوالد أن يتخصص فأتى ببعض اللحوم مثل الدجاج والبيض والسمك وأول بدايتنا في حي المقيبرة سابقاً والمعيقلية حالياً ثم أنتقلنا إلى المربع في وقت لم يكن سوانا في هذه التجارة ،حاولنا جلب ممن يعمل على قد حاله وتم دعمه بمبلغ مالي لكي يعمل في نفس نشاطنا بتجارة الأسماك لتعم تجارة الأسماك ، هنا بدأت معرفة السمك لدى الآخرين تزداد من وقت لآخر بعد فضل الله تعالى ،وعندما دخل السمك إلى الرياض لم يجد القبول أبداً فحاول أن يفرضه عليهم لأن أكثر ضيوف الملك عبدالعزيز -رحمه الله – من الدول الأجنبية وأيضاً كان يفد إلى الرياض المدرسين الوافدين من خارج المملكة لتدريس أبناء الوطن ،والثكنات العسكرية وفندق اليمامة ،فكان السمك يذهب لهذه القنوات مما زاد مكانته فأصبح من ضمن المواد الغذائية الرئيسية .

س/ماهي المعوقات والحلول التي واجهتها شركتكم؟

ج/المعوقات هي ثقافة المنطقة لم يتقبلوا هذا المنتج الذي يعتبر من أفضل وأعظم المنتجات على الإطلاق لأحتوائه على الأوميقا 3 والماغنسيوم والفيتامينات التي يحتاجها الجسم وتفتقدها اللحوم الحمراء .

الحلول – بدأنا نعرف بهذا المنتج
أوجدنا حلول كثيرة مثل الأعلانات والدعايات مما جعل الناس يرغبون فيه ،وبسفر بعض المواطنين خارج المملكة وحيث أنه من الأطعمة الحلال مما غرس في ثقافتهم حبهم للسمك ويعد السمك علاجاً أساسياً لأصحاب أمراض القلب لكثرة الدهون الغير ضارة فيه وهي أوميقا 3 وليست دهون الأسماك كدهون اللحوم الحمراء مضرة بل العكس في الأسماك كلما زادت الدهون زادت مادة الأوميقا 3 وهذا كله لصالح تصلب الشرايين والكلسترول .
ووجود الفيتامينات مما جعل المنتج يرتقي وينتشر في حينه ،وما زالت ثقافة أهل الرياض للسمك لم تتعدى ال ٤٠٪؜.

وبدأنا نتوسع وكثر المنافسون
واليوم ونحن في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله -عهد الأقتصاد عهد النمو عهد التطور بدأنا ننطلق وبقوة وبعدة قنوات وبفضل الله عز وجل والتعريف والتوزيع وزيادة انتاج السمك الطبيعي الذي يخرج من البحر .
ولا شك أن الأستزراع المائي لم يكن من ضمن انتاجنا لما فيه من سلبيات كثيرة

*الأستزراع المائي* هو بِرَك مائية يقوم المختصون فيها بأخذ اليرقات الخاصة بالسمك ثم رميها في برك مائية تُغذى بمخلفات الأسماك ومعالجتها ببعض المواد الكيماوية وعلى ذلك يبدأ السمك يتكاثر ويكبر خلال ٤٥-٦٠ يوم
ثم يباع بكميات هائلة إلى أصحاب الدخل المحدود وأكثرهم من الأجانب من الجنسية الهندية والفلبينية والمصرية .

س/ كيف حققتم رؤية 2030 في شركة الزهراني ؟

ج/ رؤية محمد بن سلمان 2030
هي الغير متوقعة من الشاب الطموح العملي الذكي الفذ ورأيي فيه ليس مبالغة ولا مجاملة ولا تملق ،البعيد قبل القريب يثني على الأمير الشاب الطموح ذو العقلية الفريدة الذي أرتقى بالمملكة الحبيبة من ٨٪؜ إلى ٩٠٪؜ نهضة اقتصادية غير متوقعة خلال الأربع السنوات السابقة وبوجود الشعب المتهيأ لهذه الرؤية حباً وولاءً وأنتماءً فبمجرد أن طرح الفكرة الأمير /محمد بن سلمان وجد تجاوب من شعبه وكأنه يتكلم مع أخوانه وأبناء منزل واحد فالملك وولي العهد يعيشون مع الشعب كعائلة واحدة فالأب عندما يأمر أبناؤه يمتثلون حباً لأبيهم كذلك الملك سلمان وولي عهده امتثل شعبهم لهم حباً وولاءً
فقد أرتقى بهذه الدولة حتى أصبحت من كبار الدول الثلاث المتقدمة ويضرب بها المثل ولله الحمد .

س/ هل نجح مشروعكم منذ البداية ؟

ج/ البداية بالمقيبرة في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-
ثم توسعنا بفتح فرع قبل ثمانية وثلاثون سنة في طريق العروبة كانت أرض اشتريناها وأقمنا هذا المبنى عليها ولم تكن المنطقة مأهوله بالسكان ،قليل من الناس أنذاك يشتري السمك في فرع العروبة مما اضطرنا أن نفتح داخل المعرض مطعم طلبات خارجية لأستقطاب الناس.

ومشروع السمك لايحتاج تخطيط هو منتج أساسي استهلاكي يومي أو أسبوعي أو شهري له شرائح مجتمع متغيرة متعددة الجنسيات والألوان منهم من يحب السمك ومنهم من يحب اللحم ومنهم نباتي ،والجنسيات الأجنبية أكثر قبولاً وطلباً للسمك فالعرض والطلب صنوان في انطلاقهم لهذا المنتج لذلك هو منتج رئيسي أساسي ولكن للأسف عند البعض يعتبر منتج ثانوي .

س/ماهي أنواع السمك الرائجة في السعودية؟

ج/ لولا اختلاف الأراء لبارت السلع
فثقافة أهل الرياض الكنعد والشعور ثم الجمبري وبعض المنتجات الحديثة بينما يوجد ثلاثين صنفاً ،فما زال الأغلبية بثقافة الكنعد والشعور الذي كان يسمى (شعري ) والأصناف الأخرى اتجه لها القليل .

س/ماهو دور السعودة في شركة الزهراني؟

ج/ بحمد الله النسبة المطلوبة من
السعودة في شركة الزهراني حققناها ولله الحمد ولكن لا زيادة بسبب اعراض الشباب عن الوظائف الخدمية ،وكنا نتمنى نكون كالبلدان العربية جميع عمالهم من أبنائهم ولكن للأسف،
فكل سعودي مقابله ١٠ أجانب ،
وخططنا المستقبلية أن يكون عنصر نسائي ويوجد قبول بشكل كبير .

 

زر الذهاب إلى الأعلى