كل حالة هدوء يمر بها الفرد تسمى سلام. والسلام هو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى
فوجود السلام هو ما يبعث على الطمأنينة والأمن والآمان والحب فكل منا يبحث عن هذا الشعور
لكي يتجنب الخوف والقلق الذي ينتابنا بين كل فترة وأخرى ولكن وفي بعض الأحيان نشعر بفقدان السيطرة
على انفسنا ومشاعرنا ونشعر بعدم امتلاك راحة البال. ولكي تكون في سلام مع نفسك يجب أن تكون مجهز
ومستعد بشكل افضل لمواجهة العالم. ولتعيش في سلام كذلك يلزمك الأمر أن تكون مقتنع بوضعك في الحياة ونصيبك فيها
لكي تصل الي هذا الشعور من الرضا والسلام الداخلي يجب أن تدرك ذاتك وتصل بها إلي القناعات المطلوبة
حاول أن تركز على كل شيء تستطيع التحكم به… (الجزء الممتلئ من الكاس يكفي) مقولة تبين لنا أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن عملها لنشعر بالسعادة ونصل بتلك الروح الي السلام أولها صحة هذا الجسد والاعتناء به من تناول
طعام صحي إلي ممارسة الرياضة إلي زيارة الأصدقاء والاحباب. ولا تغفل عما يبهج القلب ويسر الخاطر ارسم ابتسامة عريضة على وجهك ممزوجة بضحكات نعم هذا هو الدواء الوحيد المجاني والسبيل الأسهل لتتخلص من كل
الضغوط والسلبيات التي تعطل سلامك الداخلي. ابحث عن كل مصادر السعادة وابتعد عن كل ما يشحنك ويجلب لك القلق والتفكير السلبي كا الأخبار السيئة والمناظر المفزعة فأنت لست مسؤول عن كل ما يحدث على هذه الأرض
لذلك ركز على كل ما تستطيع التحكم به. تعلم القبول فهناك الكثير من الأمور التي تود ان تفعلها ولكن لا تستطيع لذلك
تعلم أن تتقبل الأمر وتفعل ما تستطيع فعله دون احباط لتشعر بالرضى. فهناك أمور كثيرة بممارستها سوف تصل إلي ما تريد وبذلك لن نغفل عن أهمها وهو ما دعا له ديننا الحنيف وهو التسامح لما له من أهمية بالغة تصل بداخلك إلى السلام
فالكراهية والحقد على الأخرين كالنار تلتهم كل ما حولها وأولها ذاتك فتسطو عليها وتدمرها وتشعرك بعدم الرضا
من نفسك ومن محيطك. أما التسامح فيمنحك الشفاء والمقدرة والسعادة.
طور نفسك وقوها لمواجهة كل هجمات العالم
تأمل في لحظة سكون هذه النفس وامنح تلك الروح الهدوء والسكينة خفف القلق والتفكير السلبي فبذلك ستكون
قادرا على السيطرة على مشاعرك. فلازلنا نبحث عن كل ما يصل بتلك الروح إلي السلام. اعلم أن التزامك بالقيم
والمبادئ كصدقك ووفاءك ومحبة الناس ومساعدتهم في حدود امكانياتك كل هذه الأمور سوف تصل بك إلي الشعور بالرضا على قدر كاف. لذلك قرر أنت فالأمر بيدك تتحكم به أنت.
بقلم / حافظه بنت خالد الجوف