عدوى الإرادة

إذا كانت الجبال تمنعك من التقدم فيجب أن تزول من على الأرض

يمتلك كل إنسان أحلاماً وأهدافاً كثيرة في الحياة ويسعى لتحقيقها بكل قوته ولكن لكي يستطيع تحقيقها يجب عليه أن يمتلك إرادة حقيقية تدفعه نحو تحقيق هدفه، كما يجب أن يسعى لاستغلال قوته الذاتية وأن يثق بقدراته وبما يستطيع تحقيقه لكي يصل للنتائج التي ترضيه في النهاية. فبعد قربي من الكثير من أفراد العائله. اكتشفت اننا جميعاً نحمل نفس الصفه وهي عدم الأستسلام للعثرات. تربيت على يد رجل يمتلك من الشجاعة والعزيمة مايكفي لمئة رجل ،والدي رحمة الله كان هو قدوتي تعلمت منه الكثير.. فقبل وفاته با أيام شد على يدي وكان يردد انتي “بنت خالد”رحمك الله ياوالدي وكأنك عبر كفك الطاهر أرسلت لي إشارات تغذيه لجسدي وعقلي شحنتها بطاقة العزيمة والأرادة حينها تعلمت بأن هناك خط رفيع يفصل بين النجاح والفشل، وتكمن أهمية قوة العزيمة في قدرة الإنسان وإصراره على تجاوز هذا الخط الرفيع وتحقيق النجاح، ويحتاج الإنسان إلى قوة العزيمة حتى لا يستسلم عند أول عقبة تواجهه في هذه الحياة، ويترك الهدف دون تحقيق، كنت ارى قوة الأرادة والعزيمة في خطوات بعض أفراد اسرتي من اخوة وأقرباء لذلك ايقنت اننا خلقنا لنمارس العزيمة والأصرار . قليل من العثرات تبعتها نجاحات كبيره ،أخذتني بالتفكير. هل قوة الإرادة.صفة مكتسبة ام فطرية او سمات شخصيه يتدرب عليها الفرد حتى ينمى ويعزز هذه الصفه في نفسه ، فبعد النظر في الأمر تبين لي اننا نتأثر بمن حولنا فالبيئة لها دور كبير في تعزيز الثقه بالنفس ومخالطة الناجحين وأصحاب الإرادة هي الدافع الأول وراء ذلك لا شيء إذاً في الحياة يستقيم دون قوة العزيمة، فهي في الحياة أساس نجاحها، وفي السعادة سرها، وهي مزيج من علو الهمة وقوة الإرادة، مثابرة وطموح وجد، وطرق لكل أبواب المعالي، ثبات على القيم الرفيعة، ومتى وجدت مقرونة بالحكمة، فا الحياة تهنئ والعيش يطيب .

بقلم /حافظه الجوف

زر الذهاب إلى الأعلى