مملكة القلوب

تحية إجلال واحترام وتقدير لمملكة الإنسانية جابرةُ القلوب مملكة المحبة ،دولة الإسلام المملكة العربية السعودية  في ظل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير / محمد بن سلمان حفظهما الله . مع  بداية ظهور أزمة كورونا تجلت رؤية وحكمة حكومة المملكة باتخاذ قرارات جريئة وسريعة لاحتواء انتشار فيروس كورونا والحد من آثاره المدمرة صحياً واجتماعياً واقتصادياً على  حياة المواطنين والمقيمين وكانت سباقة في إدارة الأزمة بكل ذكاء واقتدار لتحقيق هدفاً سامياً هو حماية الأرواح وموقفها منذ بدء تفشي الفيروس في العالم هو المحافظة على صحة الإنسان  وحياته أولاً وقبل كل شيء مواطنًا ومقيمًا ومتخلفًا ، لا شيء يعلو ويسمو فوق قيمة روح الإنسان ، المملكة دولة الإسلام و الإنسانية ، وعند الكوارث تبرز عظمة القائد الحكيم المسلم ،و تتجلى أخلاق الإسلام  دين الحق و الشمول والتوازن و حفظ كرامة الإنسان خليفة الله عزّ وجل في الأرض حياً وميتاً ، فقال تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ { سورة الإسراء .الآية (٧٠)

  مع تفاقم أزمة كورونا عالميًا انهارت منظومات  وصروح صحية ولجأت بعض الدول  بأنانية إلى سياسة طب الحروب في التعامل مع ضحايا كورونا فمن يستفاد منه  أكثر مستقبلا له الأولوية والحق في العلاج ، سقط  القناع عن دعاة الإنسانية وظهر الوجه الحقيقي البشع  للفكر المادي البحت ، يحرم الإنسان من الأكسجين أكسير الحياة  أمّا لتقدم عمره ،أولاِعاقتهِ أو لأنه ليس لدية تأمين طبي ، ماتت الإنسانية في رحاب دعاة الإنسانية ،ببساطة المريض ينتظر الموت ببطء ، ناهيك عن التعامل مع  جثث الأموات أمّا بحرق أو تكدس الجثث وتُرمى في حفر وكأنها مكب نفايات لا كرامة للميت ولارهبة للموت ، سقطت الشعارات للمدعين لحقوق الإنسان في العالم الأول في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا وأستراليا وكشفت عورة أنظمةٍ صنعها البشر ، الرأسمالية الديمقراطية  والاشتراكية الشيوعية ، حقاً تتمايز مملكة الإسلام مملكة الإنسانية ويحق لنا أن نفاخر بها رائدة حقوق الإنسان وجابرة كسر المسلمين في كل مكان تقدم الخدمات الطبية لجميع مرضى كورونا في البلاد بدون استثناء أو انتقاء الحياة حق للجميع وتساند القطاع الخاص وتدعم  كفاءة الأداء المالي والاقتصادي للحد من الآثار المترتبة على انتشار الفيروس ، حفظ الله المملكة حكومةً وشعباً وحفظ الله الأمة العربية والإسلامية والبشرية جميعًا ،وصرف الله عنَّا الداء ورفع عنَّا البلاء وبلغ المسلمين شهر رمضان آمنين سالمين .

 

 الكاتبة / فاطمة العديساني

 


زر الذهاب إلى الأعلى