تسبب فيروس كورونا المستجد في حالة هلع عالمية كبرى بعدما تفشى وتحول إلى “جائحة”، وبادرت دولة بعمليات إغلاق كبرى وتعاني المستشفيات في المناطق الأكثر تضررا بصورة كبرى، وتجاوزت الإصابات به حاجز المليون إصابة وتزداد وتيرته بصورة غير مسبوقة.
وبينما نتعامل مع الحقائق اليومية لمرض عالمي، فإن الكثير منا ينتظر ببساطة انتهاء الجائحة. ولكن هناك احتمال مثير للقلق يكمن تحت الأزمة الحالية
وكيفية استيعابها بعد التغيير الذي طرأ على المجتمع بشكل عام ،
وهل ستعود الحياة من جديد إلى ما كانت عليه ؟؟
فمن منا كان يتصور بأن المساجد ستغلق والمدارس والجامعات والمحلات التجارية ستغلق ايضا.،
لا مطاعم ولا مولات ولا اماكن ترفية!!
الإستعداد للخروج لنزهة مع العائلة، زيارة الأهل والأصدقاء، حتى الخروج من المنزل اصبح للضرورة القصوى فقط ساعات محدودة وبعدها يبدأ الحجر المنزلي.
بذلك تغير نمط الحياة بشكل مغاير ليصبح نمط جديد لم نعتادة من قبل ولا بأية ظروف سابقة،
من هنا يبدأ دورنا ك اولياء امور بتمرير هذه الازمه داخل الاسرة ومحاولة مع الابناء لأستيعاب ما يحدث حولنا .
فايروس كورونا ؛ اعلم انه عبأ على عاتقك كبير بعد أن كنتي بالأساس مرهقة بين مهام الأمومة ومتطلبات العمل لتجدي نفسك اصبحت مربية ومدرسة ومربية منزل تحتاج الي ادارة كل مستلزمات الحياة بمفردها بعد ان اغلقت الحضانات والمدارس ،
لذلك لابد من تكافؤ الادورا بين الأم والأب لاحتواء هذه الأسرة حيال أزمة كورونا.
يجب ان نستوعب ان هذا النمط جديد ولم يحصل من ذي قبل وهناك تخوف كبير من عدد من الاطباء النفسيين من ان يعاني عدد كبير من الناس من الأمراض النفسية الإنهيارات العصبية والاكتئاب خلال وبعد فترة الحجر المنزلي بسبب انتشار كورونا. وحتى لا نصل إلى تلك المرحلة علينا ان نسعى لاستيعاب تلك الازمة والتعايش معها بشكل إيجابي حماية لنا و لأفراد الأسرة.
هنا اطرح سؤال؟
هل نستطيع أن نعيش الحياة في طيات منازلنا بين جدران بيوتنا دون صعوبة او ملل ؟
نعم نستطيع.
كيف يمكن ذلك؟ !!
أولا يجب تقبل هذا الوضع لجميع أفراد الأسرة وخصوصا الأبناء والمراهقين بشكل خاص،
والعمل على ملأ أوقات الفراغ لديهم، بعد أن اصبحوا فجأة بعيدين عن المدرسة والاصدقاء والخروج للتسوق والترفية، وربما تطول تلك الازمة ف احذري تعودهم على الكسل ،
ابدلي ذلك الفراغ بممارسة هوايات واكتساب مهارات ف الفرصة مناسبة الآن لتعلم مالم يتسنى الوقت لتعلمه وتطويرة من قبل ، اعدي لهم برنامج منزلي لعدت مهام بين مساعدتك في أعمال المنزل والتنظيف وإعداد الطعام، ربما تكتشفين مهارة طاهية لم تحن الفرصة لأكتشافها من قبل ذلك لإثبات هوايتها في المطبخ،
كذلك اسناد بعض المهام التي تتطلب جهد ووقت في انجازها فهم متفرغون لك الآن تماما لاشي يشغلهم او يمنعهم ، ليكون ذلك العمل تنظيف خزانات المنزل ، ليكون لهم جانب من المسؤلية والشعور بالانجاز الذي يفخربه المراهق ويعطية شعور الرضأ بمهاراته البطولية وان كانت صغيرة،
كذلك توليتهم مهام قيادية مع الترفية، ك ان تقومي بتوليتهم اعداد فعاليات ترفية عائلية من خلال عمل جدول يشارك فية جميع الأبناء بتنظيم جلسة للعشاء تشمل تنظيم المكان وتنظيفة اعداد الطعام بمساعدتك. واختيار لعبة تفاعلية يشارك فيها الجميع وهكذا .
بقليل من الإجتهاد نستطيع أن نغير مفهوم الحجر المنزلي لدى الأبناء حتى لا يؤثر على نفسيتهم وسلوكهم سلبا اخبريهم انها ازمة لن تطول باذن الله وستعود الحياة كما كانت من جديد ولنجعلها فرصة لمحاسبة النفس وإعادة بعض الترتيبات وخلوة مع الأسرة واقتراب افرادها مع بعضهم البعض ومعرفة قيمة الاشياء التي كنا نملكها والنعم التي كنا محاطين بها ك الذهاب للمدرسة والصلاة في المسجد والخروج مع الاصدقاء ، واهمها نعمة الصحة والعافية وحين تعود الحياة سندرك تماما قيمة تلك النعم
حمانا الله واياكم من فايروس كورونا