الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم

من نعم الله علينا أننا بلد يطبق الشريعة الإسلامية، ويدعم الأعمال الخيرية، ولكن لدينا قصور إعلامي في إبراز إيجابيات مجتمعنا السعودي في اعمال الخير، حيث نسمع عن قصص كثيرة  لرجال أعمال في دول العالم يعملون الخير، ويغيب الاعلام عن الاعمال الإنسانية، والخيرية لرجال الاعمال في بلادنا، وبالرغم من أن الكثير منهم يعملون بعيدًا عن الإعلام.

فالأعمال الخيرية في المملكة ضرورة اجتماعية، واقتصادية إلى جانب كونها مسؤولية اجتماعية وإنسانية،  وهدف حقيقي لتحقيق التنمية الاجتماعية، والاقتصادية للمملكة، وانطلاقًا من توجيهات الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – وما يولونه من دعم للأعمال الخيرية تم تأسيس الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم في الرياض عام (1431هـ) 

وأصبحت أول جمعية في المملكة تخدم ذوي صعوبات التعلم من أبناء، وبنات الوطن، وتقدم خدماتها الإنسانية مجانا لهم، والتي تشمل تطوير قدرات الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم في المجالات التعليمية والمهنية، وتدريبهم على التعلم، والاستفادة من وقتهم، والعمل على تقديم الخدمات الصحية والنفسية، والاجتماعية والرياضية لهم.

الأسبوع الماضي أجتمع مجلس إدارة الجمعية، حيث تم متابعة أنشطة، وبرامج الجمعية، وترسيخ الهدف التعليمي، والتدريبي للجمعية، وطرح بعض الاستراتيجيات الحديثة، واختتم اللقاء بجولة في الجمعية، والإطلاع على سير البرامج التعليمية والتدريبية، ومدى تطويرها، وتحسن أبنائنا، وبناتنا ومعرفة مرئياتهم حول الأنشطة والبرامج، والخدمات المقدمة لهم.

لقد عبر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عثمان آلعثمان، وجميع الأعضاء عن أهمية هذه اللقاءات التي تخدم أبناءنا الطلاب، والطالبات من ذوي صعوبات التعلم، وتحث العاملين في الجمعية على بذل جهودهم، وتنفيذ وإعداد برامج فعالة من أجل مستقبل مشرف لابناء، وبنات الوطن، وتحقيق مبادرات الرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد بكل اقتدار.

 وأكدوا على أن تولي الجمعية اهتماماً كبيراً، ومتميزة بالجميع، وبأسلوب حديث متطور، وتقديم أفضل الخدمات المجانية لذوي صعوبات التعلم، وأسرهم على مستوى مملكتنا الغالية، لذا نتطلع من الجميع دعم وموازره الجمعية ماليا ومعنويا، حيث هناك الكثير من المصاعب، والمعوقات المالية التي تواجه الجمعية، فدعمها ومساندتها يعتبر واجب إنساني.

لذا ومن باب واجب وطني، فإنني كعضو مجلس إدارة في جمعية صعوبات التعلم أتمنى من الجميع دعم جمعية صعوبة التعلم ماليا ومعنويا، والمساهمة في أنشطتها الاجتماعية، والتعليمية وأمل من المختصين في التعليم والجامعات، والمؤسسات العامة والخاصة، ورجال الأعمال دعم أعمال الجمعية حتى  تلبي احتياجاتها، وتحقق أهدافها الانسانية.

كما أشكر كل من دعم، وتبنى برامج الجمعية، ويفترض منا جميعاً التفاعل بدعم الجمعية بالمال والخبرة والمشورة، والشكر موصول لرئيس مجلس الإدارة الدكتور عثمان العثمان، ولجميع أعضاء مجلس الإدارة، وفريق العمل لما قدموه من جهد عظيم، واهتمام بشؤون الجمعية، وتحقيق آمال وطموحات، وتوجهات حكومتنا الرشيدة – أعزها الله -.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى