تم اعتماد مبلغ 20 مليون في ميزانية هذا العام استجابة لمطالبات أهالي المجمعة الذين سعوا لهذا لمشروع بناء جامع الملك عبد العزيز في المجمعة على الطراز الإسلامي، وبشكل يتواءم مع المنطقة المركزية الأثرية. نتيجة لما يمثله هذا الجامع من قيمة دينية وأثرية وتاريخية كبيرة.
وكان الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله قد أمر في عام 1335هـ ببناء هذا الجامع، إضافة إلى بناء مدرسة بجانبه ودكاكين أوقفها على هذا الجامع، في بادرة تظهر ما كان يتمتع به – رحمه الله من حرص على بناء المساجد ونشر العلم في أرجاء مملكته الوليدة، ونظره الثاقب في دعم هذه الدور بأوقاف تدعمها وتحافظ على استمراريتها.
وجاء أمر بناء هذا الجامع بموجب خطاب وجهه الملك عبد العزيز لأهالي المجمعة جاء فيه: “من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى الإخوان من جميع أهل المجمعة سلّمهم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وموجب الخط إبلاغ السلام والسؤال عن حالكم، والخط وصل أوصلكم الله إلى ما يرضيه، وما ذكرتم كان معلوم مخصوص من طرف القصر والمسجد. وكّلنا عبد المحسن بن دغفق يقطع من القصر الذي يكفي المسجد، والباقي عقب المسجد يحط منه مدرسة للعيال يتعلمون فيها. أو يجعل منه دكاكين سبالة على المدرسة والمسقات، أو يقطع ما يكفي بستانا للقليب يغرس، والجميع كله على نظر عبد المحسن، ما لأحد فيه مدخال، يكون معلوم. هذا ما لزم مع إبلاغ التحية للعيال، أو من عندنا يسلمون وأنتم سالمون” 9- ر 1335هـ. انتهى
«الاقتصادية» التقت حمود بن عبد العزيز المزيني أحد مقترحي إعادة بناء الجامع من أهالي المجمعة، الذي عبّر عن سروره بإقامة هذا المشروع الحيوي وعدّه “مفخرة لهذه المدينة والمنطقة عموما، ولاسيما أن باني هذا الجامع وملاحقه من مدرسة ووقف هو صقر الجزيرة وموحد هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه”.
وأكد المزيني أن المشروع الجديد سيكون معلما حضاريا أثريا في المجمعة ضمن منظومة المواقع الأثرية كقلعة منيخ، ومدرسة الشيخ الصانع، وبقية المعالم الأخرى التي تستقبل الزوار والسواح وكبار المسؤولين عند زيارتهم المجمعة قاعدة المحافظة وعاصمة المنطقة.
وقدّم المزيني الشكر للقيادة على اعتماد تنفيذ هذا المشروع، وعلى ما حظيت به المجمعة من مشاريع أخرى “تؤكد حرص ولاة الأمر على دعم النهضة والتطور في جميع مدن المملكة ومحافظاتها”.
جاء الخبر وفق ما نقله الزميل عبدالإله الحابوط من صحيفة «الاقتصادية»
