أخر الأخبار

محافظ المجمعة : مستوى الخدمات لا يلبي الطموح بسبب تأخر المقاولين وضعف التنسيق

أوضح صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود – محافظ المجمعة – أن هناك ملاحظات على مستوى الخدمات وتكاملها في المحافظة والمراكز التابعة لها؛ بسبب تأخر المقاولين في التنفيذ، وضعف آلية التنسيق.

وقال في حديث لصحيفة »الرياض» لقد تم إنشاء مجلس تنسيق بين الإدارات الحكومية الخدمية لحل ذلك والسير في الاتجاه الصحيح، داعياً كل مسؤول في دائرة حكومية قصّر في خدمة مواطني المحافظة بمراجعه أخطائه وتقصيره، ومراعاة الله سبحانه فيما أُلقي عليه من مسؤولية، وإلاّ فلا مكان له.

وأضاف أن هناك مشروعات كبرى تحققت في المنطقة بدءاً في تنفيذ مدينة سدير الصناعية، وانطلاقة جامعة المجمعة، واعتماد محطة الركاب لقطار الشمال الجنوب والتي تخدم (133 ألف مواطن) من ستة وثلاثين مركزاً والعديد من الهجر، مشيراً إلى السعي في جذب مستثمرين للمحافظة والمراكز التابعة لتعزيز مكانتها الاقتصادية، من خلال إنشاء لجنة التطوير بالمحافظة، وفيما يلي نص الحوار:

لا نفكّر في مدينة طبية حتى نعالج ملاحظات المستشفى.. ولا مكان لأي مسؤول مقصّر
المراكز والسكان

* حدثنا بداية اللقاء سمو الأمير عن عدد المراكز التابعة للمحافظة، وكم يبلغ عدد السكان تقريبا؟

– يبلغ عدد مراكز المحافظة ستة وثلاثين مركزاً والعديد من الهجر، وتتمتع بتنوع طبيعتها الزراعية والرعوية والسياحية، ويبلغ عدد السكان حسب الإحصاء الأخير مائه وثلاثة وثلاثين ألفاً.

مستوى الخدمات

* إلى أي حد أنتم مطمئنون لجودة الخدمات وتكاملها في المحافظة والمراكز التابعة لها؟، وهل ترون أنها مناسبة وكافية لعدد السكان؟

– لله الحمد الكل يشاهد ويشهد ما تبذله الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في كافة القطاعات، ورغم وجود عدد من المشروعات، إلاّ أن درجة رضانا عن الخدمات يشوبها بعض الملاحظات، والسبب هو تأخر المقاولين في التنفيذ وضعف آلية التنسيق، ومؤخراً تم إنشاء مجلس تنسيق بين الإدارات الحكومية الخدمية كان له اثر في الدفع في الاتجاه المطلوب إلى الخدمات، أما بالنسبة لكفايتها ومناسبتها لعدد السكان فلطبيعة المنطقة اتساعها وتناثر المدن والقرى يظهر بعض النقص مهما يكون البذل، ونحن نتلمس هذا النقص ونرفع لسده والوقت كفيل بذلك -إن شاء الله-.

تغيير المسمى إلى «محافظة المجمعة وسدير» غير مهم مقارنة بخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم
المجلس المحلي

* هل انتم راضون عن أداء المجلس المحلي لتنمية وتطوير محافظة المجمعة والمراكز التابعة لها؟

– راضون تمام الرضا عن أداء المجلس المحلي ومداولاته ومستوى ما يعرض فيه من موضوعات، حيث يتم رفع المهم منها حسب اتفاق الأغلبية في المجلس، وربما يكون المجلس المحلي في المحافظة فريداً في ما يتم رفعه، وذلك لبعده عن المجاملة وتغليبه للمصلحة العامة، وغالبية ما يرفع من المجلس يتم الموافقة عليه في مجلس المنطقة؛ بسبب وجاهته، وتبقى العبرة في مدى تفاعل الوزارات المعنية تجاه ما يطلب والملاحظ البطء في تلبية تلك المطالب.

مسؤولية العمل

* التقيتم بعدد من المسؤولين في المحافظة.. ماذا كانت رسالتكم لهم؟، وهل هناك جهة لديكم تتابع أداء المرافق الحكومية؟

– دائماً ما نلتقي بالمسؤولين في المجمعة سواء في الاجتماعات المبرمجة للمجلس المحلي أو اللجنة الفرعية للدفاع المدني أو مجلس تنسيق الخدمات أو في الاجتماعات الطارئة أو الاستثنائية؛ لبحث أمر من الأمور إضافة إلى اللقاءات المتعددة مع بعض رؤساء الدوائر الحكومية في مكتبنا ودائماً رسالتنا لهم ترتكز على عنصرين هامين الأول مراعاة الله سبحانه وتعالى في ما أوكل إليهم من مسؤولية حتى ولو لم يدرك ذلك المسؤول حجمها، وذلك من خلال العدالة وعدم محاباة طرف على آخر متساوٍ معه في الشروط والثانية تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، إما فيما يتعلق بمتابعة الجهات الحكومية فهناك أجهزة رقابية أنشأتها الدولة، ولدينا في المجمعة فرع هيئة الرقابة والتحقيق تقوم بعملها على أكمل وجه وتحظى ملاحظاتها وتقاريرها بأهمية بالغة.

* ما توجيهكم إلى كل رئيس مركز أو مسؤول في دائرة حكومية مقصر في خدمة مواطني المحافظة؟

– نقول له عليك مراجعه أخطائك وتقصيرك ومراعاة الله سبحانه فيما أُلقي عليك من مسؤولية، وإلاّ فلا مكان لك بيننا.

إنشاء «لجنة التطوير» لجذب المستثمرين والعمل على تنفيذ مشروع «الجمعية التعاونية»
مشروعات كبرى

* هل هناك مشروعات كبرى تطمحون إليها، وتغيّر وجه المحافظة لتكون علامة فارقة عن غيرها من المحافظات الأخرى؟

– لله الحمد المشروعات الكبرى تحققت بالبدء في تنفيذ مدينة سدير الصناعية وانطلاقة جامعة المجمعة واعتماد محطة الركاب لقطار الشمال الجنوب، ومع هذا فلدينا مشروع إنشاء الجمعية التعاونية متعددة الأغراض والذي سيسهم -إن شاء الله- في دعم الحركة الاقتصادية بالمحافظة، وتتركز أهداف الجمعية في الاستثمار والمساهمة في تطوير البنية الاقتصادية بالمنطقة واستثمارها لتحقيق عوائد مالية وإدارة واستثمار الأسواق التجارية، بالإضافة إلى تأسيس وإدارة صناديق الاستثمارات التجارية والمشاركة بها، وخدمة المجتمع إضافة إلى توفير فرص عمل، كما ستسهم الجمعية التعاونية في تقديم الخدمات الاجتماعية كتوفير الدعم المادي والإداري والفني للمشروعات الاستثمارية للشباب والفتيات وتشجيع وتنشيط برامج الأسر المنتجة، وكذلك تدريب وتهيئة الشباب والفتيات لسوق العمل وتبني أنشطة ثقافية واجتماعية.

سمو محافظ المجمعة متحدثاً للزميل العثمان «عدسة:محمد أبانمي»
مدينة سدير الصناعية

* وجود مدينة سدير للصناعة والأعمال كمدينة صناعية اقتصادية ضخمة، ماذا ستعكس على المحافظة من وجهة نظركم؟

– ما أن شرع في أعمال البنية التحتية لمدينة سدير قبل ثمانية عشر شهراً إلاّ وانعكس ذلك على محافظة المجمعة، من خلال فتح مصادر رزق متنوعة للمواطنين خصوصاً من يسكنون بالمدن والقرى المحيطة بالمدينة الصناعية، ولا شك انه حين تبدأ المصانع بأعمالها في المدينة ستزيد الفرص، إضافة إلى أتاحة فرص عمل كبيرة في تلك المصانع.

جذب المستثمرين

* المحافظة والمراكز التابعة بحاجة لجذب مستثمرين لتعزيز مكانتها الاقتصادية، ما خططكم حول ذلك؟

– المستثمر عادة ما يبحث عن الأرباح وأي منطقه تشهد حراكاً ملحوظاً مثل المجمعة بالتأكيد ستكون جاذباً لرجال الأعمال ونحن نرى ونشهد الكثير من الراغبين في الاستثمار هنا، أما خططنا في ذلك فقد قمنا بإنشاء لجنة التطوير بالمحافظة تمت الموافقة عليها من قبل أمير منطقة الرياض في عام 1428ه، وهي تتولى التنسيق في هذا الشأن وتهدف إلى إيجاد القنوات المناسبة لمشاركة القطاع الخاص في التنمية المحلية بشقيها الاستثماري والخيري.

الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود
مهرجانات سياحية

* يقام كل صيف عدد من المهرجانات على مستوى المحافظة وتحظى باهتمام ومتابعة من سموكم، كيف ستضعون المجمعة ومدن سدير التابعة للمحافظة على خارطة السياحة المحلية، وما المشروعات السياحية المقبلة؟

– هناك مشروعات تقوم بها البلدية لتطوير المنطقة التاريخية بالتعاون مع هيئه السياحة، إضافة إلى تطوير المتنزهات وهذا سيكون له تأثير في جلب شريحة من سياح الداخل والذين هم الهدف لمفهوم السياحة عندنا.

توزيع الخدمات

* يرى بعض سكان المدن التابعة للمحافظة أن النصيب الأكبر من الخدمات تحظى بها المحافظة، أما بقية المراكز التابعة لها لم تحظ بالأهمية المطلوبة، كيف تردون على من يشيع مثل هذا الأمر؟

– لدينا في المحافظة خمس مدن موزعة على مساحة المحافظة تحتوي على بلديات وهذه تتساوى بالخدمات البلدية مع مدينه المجمعة، وتقدم تلك البلديات الخدمات للمراكز والهجر الأخرى القريبة منها، إما عن طريق مكاتب البلدية أو فرق الصيانة والتطوير، ولكن وبحكم أن مدينة المجمعة تعتبر عاصمة ومركز المحافظة فمن الطبيعي أن تتركز فيها الدوائر الحكومية والمنشآت الكبرى لترابط الأجهزة الحكومية، ومع هذا فهناك فروع لتلك الأجهزة موزعه على أغلب المدن الكبيرة ولدينا خطط لتوزيع بعض المشروعات التنموية على بعض المراكز المتباعدة.

مخطط تنموي

* يطالب الكثير من الأهالي بمخطط تنموي شامل للسنوات المقبلة، هل هناك أي عمل لذلك؟

– يعد هذا المطلب من أكثر الطلبات وجاهة وأهمية وعلى كل حال؛ فقد قامت هيئه تطوير الرياض بعمل مخطط استراتيجي إقليمي لكافة منطقة الرياض قبل سنوات، وانبثق منه توصية بعمل مخططات شاملة للتنمية للمحافظات التي حددت كمحاور تنمية وطنية، حيث إن المجمعة حددت في ذلك التصنيف كمحور تنمية وطني فقد شملتها تلك التوصية ومنذ ستة أشهر بدأت إحدى الشركات الوطنية بتكليف من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبإشراف ومتابعة من بلدية المجمعة بعمل مخطط تنموي شامل سيؤدي -بإذن الله- إلى تصحيح الملاحظات الحالية وعمل استراتيجية للنمو والتنمية وفق دراسات تضمن الدقة وتقليل الهدر.

مدينة طبية

* الصحة هاجس الأهالي، الكثير منهم يغادر إلى العاصمة بحثاً عن العلاج، لماذا لا ينشأ مدينة طبية بمختلف التخصصات؟

– نحن طالبنا ولا زلنا نطالب بإصلاح حال المستشفى العام في المجمعة لوجود ملاحظات كبيرة على المبنى وعلى الأجهزة الطبية والإدارية الموجودة فيه، ونتمنى أن يتم ذلك في القريب العاجل بعدها نفكر في مدينه طبية.

معدل الجريمة

* يلاحظ انخفاض معدل الجريمة في المحافظة والمراكز التابعة، كم نسبة تقييمكم لها؟

– كلفنا إدارة الشؤون الأمنية في المحافظة بعمل رسوم بيانية توضح مسار الظواهر الأمنية خلال سنة، ومن خلالها يمكن التعرف على الحالة الأمنية ومدى تطورها أو تدهورها في المحافظة، وعلى كل حال نحن ولله الحمد نشهد تناقصاً في تلك الظواهر من خلال ما يعرض علينا من وقوعات، ويرجع ذلك إلى قيام الجهات الأمنية بواجباتها على أكمل وجه، بالإضافة إلى الضبط الاجتماعي المرتفع لدى المواطنين.

المجمعة وسدير

* من وجهة نظركم ألا ترون أن تغيير مسمى محافظ المجمعة إلى محافظ المجمعة وسدير كمسمى اشمل لكون إقليم سدير اكبر إقاليم نجد وله مكانة تاريخية كبيرة؟

– محافظة المجمعة اسم تقرر منذ زمن طويل، والمحافظة تضم إقليم سدير، وتضم أراضي واسعة غيره فنحن نعلم أن حدود المجمعة شمالا تمتد إلى مشذوبة والتي تبعد عن مدينه المجمعة 200كم شمالاً، وأم رجوم التي تبعد 150كم شرقاً، وعلى كل حال أسماء المحافظات في منطقة الرياض أصبحت واقعاً متعارفاً عليه.

تصنيف المراكز

* هل هناك دراسة لإعادة تصنيف فئات بعض المراكز والقرى مثل تمير وحوطة سدير؟

– بلا شك هناك معايير لرفع بعض الهجر إلى مراكز وبعض مراكز (ب) إلى (أ) وهكذا، وتراجع إدارة التطوير بالإمارة ذلك حسب ما يستجد تحت إشراف أمير المنطقة، وإدارة التطوير في وزارة الداخلية.

العلاقة مع الإعلام

* منذ تعيينكم محافظا للمجمعة -قبل خمس سنوات- عُرف عنكم الجدية في العمل والانجاز الدؤوب بعيداً عن الإعلام نوعا ما، ما نظرتكم نحو الإعلام؟

– من واجب الإعلام إيصال الأخبار وتسليط الضوء على المواضيع التي تهم المواطن ليكون على بينة بما يحيط به ويتخذ قراراته بناء على ما يستقيه من معلومات من وسائل الإعلام، وعلى كل حال فمن وجهة نظري أن الخبر أو الموضوع الذي يبحث عنه الإعلام أبلغ تأثيراً وأكثر صدى من ذلك الخبر أو الموضوع الذي يبحث عن الإعلام.

رؤية مستقبلية

* ما رؤيتكم المستقبلة للمجمعة وسدير؟

– في ظل تطور أداء جامعة المجمعة وبداية عمل الشركات الصناعية في مدينة سدير للصناعة والأعمال، وبحكم تواجد معظم الإدارات الحكومية فيها؛ فمن المتوقع زيادة النمو السكاني والذي قفز في السنوات الأخيرة إلى معدلات لافتة، وهذه الزيادة ستؤدي إلى حراك اقتصادي يساهم في جلب المستثمرين لإكمال النواقص في متطلبات المواطن؛ مما يؤدي إلى إكمال المنظومة الاقتصادية، وبالتالي تكون المجمعة أكثر ملاءمة لاستقرار السكان وأكثر قابلية للنمو والازدهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى