الرياض _فاطمة الجباري
مع بداية عام 2026، تجدد المملكة العربية السعودية حضورها كدولة راسخة في قيمها، ثابتة في مبادئها، وماضية بثقة نحو مستقبل يقوم على الأمن، والاستقرار، والتنمية المستدامة، مستندة إلى قيادة حكيمة، وحكومة واعية، وشعب يدرك حجم المسؤولية الوطنية.
وتحظى المملكة، ولله الحمد، بنعمة وطنٍ لم يكن يومًا مجرد رقعة جغرافية، بل كيانًا متكاملًا يجمع بين الهوية، والكرامة، والأمان، في ظل قيادة سخّرت إمكانات الدولة لخدمة الإنسان، وجعلت من الاستقرار أولوية، ومن الأمن أساسًا لكل نهضة وتنمية.
وقد أسهمت القيادة الرشيدة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – في إرساء دعائم دولة قوية، تعتمد على الحكمة في القرار، والعدل في المنهج، والعمل في التنفيذ، ما جعل المملكة نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم.
وفي الداخل، نجحت المملكة في بناء منظومة أمنية متكاملة، تحمي مقدرات الوطن، وتصون حياة المواطنين والمقيمين، وتُعزز من الاستقرار الاجتماعي، وتُرسخ مفهوم الأمن الشامل الذي لا يقتصر على الحماية، بل يمتد ليشمل الطمأنينة المعيشية، والاستقرار الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية.
أما خارجيًا، فقد واصلت المملكة العربية السعودية دورها الريادي في دعم السلام الإقليمي والدولي، من خلال مواقفها الثابتة الداعية إلى الحوار، ونبذ العنف، واحترام سيادة الدول، إضافة إلى جهودها الإنسانية والإغاثية، ومبادراتها السياسية التي تهدف إلى إطفاء بؤر التوتر، وتعزيز الأمن العالمي.
وتأتي رؤية السعودية 2030 لتؤكد هذا النهج، حيث جعلت الإنسان محور التنمية، والأمن ركيزة أساسية لتحقيق الطموحات، والعمل المؤسسي طريقًا للإنجاز، في إطار يحافظ على الثوابت الدينية والقيم الوطنية، ويواكب متطلبات العصر.
إن شكر نعمة الوطن في المملكة العربية السعودية لا يقتصر على الكلمات، بل يتجسد في وعي الشعب، والتفافه حول قيادته، وحرصه على حفظ أمنه واستقراره، وإسهامه الإيجابي في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.
ومع دخول عام جديد، تواصل المملكة مسيرتها بثبات، مستودعة أمنها ووحدتها في حفظ الله، ومؤكدة أن ما تنعم به من استقرار وعزّة هو ثمرة قيادة حكيمة، وشعب مخلص، ووطن جعل الأمن والسلام رسالةً داخل حدوده، ومبدأً في علاقاته مع العالم.



