«لأنك تستحق» تحتفي بالإرادة… وسام سمو الشيخة الدكتورة أم راكان آل الصباح لموضي القحطاني في دار فيصل

صالحة آل بيهان القحطاني

احتضنت دار فيصل بمدينة أبها، مساء الثلاثاء، 2025/12/30م
الموافق 1447/7/10هـ حفل تكريم الكاتبة والملهمة من ذوي الإعاقة البصرية موضي القحطاني، وذلك ضمن مبادرة «لأنك تستحق»، حيث مُنحت الوسام الذهبي تقديرًا لمسيرتها الإنسانية والإبداعية، وما قدمته من أثر إيجابي في المجتمع، بوصفها نموذجًا ملهمًا لقوة الإرادة وتجاوز التحديات.

ويأتي هذا التكريم ضمن مبادرة «لأنك تستحق» الإنسانية المجتمعية، التي تُقام تحت إشراف سمو الشيخة الدكتورة أم راكان آل الصباح، سفيرة السلام والإنسانية، وتهدف إلى تكريم صُنّاع الأثر وتقدير العطاء الإنساني الصادق، انطلاقًا من إيمانها بأن الإنسان يسبق الإنجاز، وأن كل جهد مخلص يستحق التقدير والاحتفاء.

وبدأت فقرات التكريم بكلمةٍ ألقاها الأستاذ رايد عبود، استعرض خلالها نشاط مبادرة «لأنك تستحق» ومسيرتها الإنسانية، متناولًا أبرز محطاتها، كما قدّم عرضًا موجزًا بأسماء المكرَّمين السابقين، في تأكيدٍ على استمرارية المبادرة ورسالتها في الاحتفاء بصُنّاع الأثر والعطاء الصادق.

عقب ذلك، جاءت مداخلة سمو الشيخة الدكتورة أم راكان آل الصباح، التي عبّرت فيها عن شكرها وتقديرها للمبادرة ودار فيصل وكافة الحضور، مؤكدة فخرها بما تحمله المبادرة من معانٍ إنسانية نبيلة، واعتزازها بالمملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، وبالعلاقة الأخوية التي تجمعها بها.

كما شاركت المكرّمة موضي القحطاني بمداخلة صوتية عبر الأثير ، عبّرت فيها عن شكرها وامتنانها لهذا التكريم، مؤكدة أن كتابها «ببصيرتي أبدعت» لم يكن مجرد مؤلَّف، بل عنوانًا لتجربتها الحياتية وشغفها، ورسالة أمل تؤمن بها، مفادها أن الحياة تُرى أجمل حين تُعاش بروح التفاؤل.
وأوضحت أنها كانت تتمنى الحضور والمشاركة المباشرة، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، مشيرة إلى أن الوسام سيُستلم بالنيابة عنها من قبل أستاذها محمد الحربي.
وأضافت أنها تحمل في قلبها اليوم وسامين تعتز بهما؛ أحدهما وسام «أجاويد» ضمن مبادرات سمو أمير منطقة عسير، والآخر وسام الاستحقاق من سمو الشيخة الدكتورة أم راكان آل الصباح، مؤكدة أن هذا التكريم يشكّل دافعًا لها لمواصلة العطاء وخدمة الوطن والمجتمع.
واختتمت كلمتها برسالة إنسانية أكدت فيها أن غاية الإنسان تكمن في العطاء، وأن ما يُقدَّم بإخلاص يبقى أثره في القلوب، مقدّمة شكرها لكل من حضر وساند ودعم، ومتمنية للجميع دوام الخير والسعادة.
كما وجّهت شكرها وتقديرها للأستاذ رائد عبود ، وللأستاذ فيصل بدوي على احتضان دار فيصل لهذا التكريم، مؤكدة أن ما لقيته من دعم واهتمام محل امتنان وتقدير كبيرين لديها

وفي لحظة تكريمية مؤثرة، تم منح موضي القحطاني الوسام الذهبي وشهادة شكر ،حيث تسلّمه بالنيابة عنها الأستاذ محمد الحربي.

وشارك الأستاذ سلطان آل مفرح، مدير جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، بكلمةٍ أشاد فيها بالمبادرة وسمو الشيخة أم راكان، وبالدور الإنساني لدار فيصل، متطرقًا إلى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهمية تمكينهم، ودورهم الفاعل في المجتمع.

كما قدّم الدكتور البروفيسور مبارك الحمدان تعليقًا ثمّن فيه هذا التكريم، مشيدًا بما قدمته سمو الشيخة أم راكان للمكرَّمين، وبالقيمة الإنسانية العميقة التي يحملها هذا الوسام.

وألقى الدكتور عوض آل شائع كلمة عبّر فيها عن شكره لدار فيصل وسمو الشيخة أم راكان، واصفًا هذا التكريم بأنه تكريم لأبناء الوطن وصُنّاع أثره الحقيقيين.

وفي لفتة تقديرية، أعلنت سمو الشيخة الدكتورة أم راكان آل الصباح منح الوسام الذهبي للأستاذ فيصل بدوي، تقديرًا لدعمه لمبادرة «لأنك تستحق»، واحتضانه واستضافته تكريم الكاتبة والملهمة موضي القحطاني في دار فيصل، تأكيدًا على دور الدار في دعم المبادرات الإنسانية والمجتمعية .

زر الذهاب إلى الأعلى