الأديبة إيمان بدوي تبحر في تجربة دايم السيف

جدة – ديالا علاف

شهد مقهى سابع جار بالتعاون مع الشريك الأدبي بعروس البحر الأحمر جده ليلة أمس أمسية ثقافية مميزة حملت عنوان “الأمير خالد الفيصل منارة شعرية”، قدّمتها الكاتبة والأديبة إيمان بدوي، وأدار الحوار الأستاذ علي الزبيدي، وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين بالشعر والأدب.

استهلّت الأمسية بترحيب المقدم بالحضور، ثم أبحرت الكاتبة إيمان في مسيرة دايم السيف الحافلة بالإنجازات كما أشارت إلى لحظات مفصلية في حياة الأمير خالد الفيصل، منذ نشأته وحتى توليه إمارة منطقة مكة المكرمة.
وتطرقت في المحور الأول إلى ملامح في شخصيته الإبداعية، وقدرته على الجمع بين القيادة الصارمة والروح الشاعرية..

وتناول الحديث قصيدة “دايم السيف” وما كشفت عنه الدراسات من خصوصية لغوية تمثلت فيما عُرف بـ “اللغة الثالثة” بين الفصحى والنبطي، إضافة إلى ثنائية الشباب والمشيب في شعره، وحضوره الدائم مفارقات الزمن والحب والذات.

كما ناقشت الأمسية البعد الأسطوري والفلسفي من حيث إشكالية الزمن في قصائد الأمير، ومنها :طمية، هول الليل، من بادي الوقت، لمت الزمان، و المعاناة، مؤكدة تنوع مفرداته وأغراضه الشعرية التي جعلته أحد أبرز الشعراء الذي تفردوا بالنسيب .

وقدمت الأديبة إيمان عرضين مرئيين؛ الأول لخطاب وداع الأمير لعسير عند انتقاله لإمارة مكة، والآخر حمل تأملاتها الخاصة في سيرته وبعض قصائده.

وشهدت الأمسية مداخلات ثرية كان أبرزها مداخلة مدير فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة الأستاذ عبدالخالق الزهراني، الذي أثنى على ما قدمته الكاتبة من طرح معرفي عميق، مشيدًا بإدارة الأستاذ علي الزبيدي للأمسية.

وفي ختام اللقاء، كرّمت مديرة مقهى سابع جار الأستاذة وَدّ باصمد الكاتبة إيمان بدوي والمقدم علي الزبيدي، موجهة شكرها للحضور، ومؤكدة استمرارية المقهى في تقديم فعاليات ثقافية تثري المشهد الأدبي في جدة

وقد سُدِل الستار على الأمسية بعد أن فاض جمال الشعر بين دفء الحضور، إذ بدت جدة في تلك الليلة وكأنها تحتفي بالكلمة وتعيد صوغ علاقتها بالأدب من جديد من خلال دايم السيف. وبين تصفيق الجمهور وتكريم الضيوف، بقي أثر الأمسية حاضرًا؛ أمسية جمعت العمق والمتعة، وفتحت نافذة ملونة وبهية على عالم الأمير خالد الفيصل الشعري، ليغادر الحضور وهم يشعرون بأنهم مرّوا بتجربة ثقافية مختلفة ليلة تُحفظ في الذاكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى