دينا الخالدي _ سكاكا
السعودية تعيد صياغة المشهد من جديد. من “آه يا شام” التي حملت وجع السنين، إلى “لبيك يا شام” التي تعلن بداية عهد جديد. تكبيرات المسجد الأموي تتعانق مع زغاريد سوق الحميدية، فتضج دمشق بالحياة، ويعود ياسمين الشام ليزهر بعد أن سقته دماء الشهداء بالعزة والكرامة. وتفرح نواعير حماة وهي تدور على نهر العاصي، كأنها تحتفل بعودة الروح إلى سوريا.
خلال سنوات الحرب، احتضنت المملكة الشعب السوري لا كلاجئ حرب، بل كابن هذه الأرض، ثم وقفت كوسيط فاعل لدعم رفع العقوبات عن سوريا. واليوم، في ذكرى التحرير، تهدي المملكة قطعة نفيسة من ستار الكعبة المشرفة لتوضع في قلب المسجد الأموي، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وروحية عميقة، تؤكد أن المواقف السعودية أصيلة وراسخة.
الموقف السعودي على مدى 14 عامًا
• منذ اندلاع الأزمة السورية، لم تتوقف المملكة عن تقديم الدعم الإغاثي للشعب السوري، من الغذاء والدواء إلى التعليم والرعاية الصحية.
• سياسيًا، قادت المملكة مواقف حاسمة في المحافل الدولية دفاعًا عن وحدة سوريا واستقرارها.
• هذه المواقف لا تُعد ولا تُحصى، لكنها جميعًا تشهد أن السعودية كانت وما زالت الركيزة العربية الكبرى في دعم سوريا وشعبها.
تفاصيل الهدية السعودية
• الهدية: قطعة من كسوة الكعبة المشرفة تحمل الآية الكريمة: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى”.
• الدلالة: رسالة أمن وسلام، تربط بين قدسية الحرم الشريف وعراقة الجامع الأموي.
• الرمزية: تثبيت لمواقف المملكة الأصيلة في دعم المقاومة ومعركة التحرير، وإعلان أن سوريا تعود للحياة بيد سعودية.
سوريا الخضراء بيد سعودية
• الزبداني وعين الخضرا تستعيدان خضرة الجبال والسهول.
• سوق الحميدية يعود ليضج بالحياة والفرح.
• المسجد الأموي يزداد قداسة بكسوة الكعبة، رمزًا للتواصل بين مكة ودمشق.
• نواعير حماة تدور بفرح، كأنها تغني للحياة التي تعود من جديد.
بين ربى دمشق وساحة المرجة، بين الجامع الأموي وسوق الحميدية، وبين نواعير حماة التي لا تكف عن الدوران، يكتب التاريخ فصلًا جديدًا. المملكة العربية السعودية لم تكتفِ بالقول، بل جسدت الفعل: من “آه يا شام” إلى “لبيك يا شام”. وعلى مدى 14 عامًا من الأزمة، أثبتت المملكة أن مواقفها لا تُحصى، وأنها ستبقى رمزًا للقوة والسلام، وسوريا اليوم تعود للحياة بيد سعودية، لتزهر خضراء من جديد.
