تينابل ترسخ التزامها تجاه رؤية السعودية 2030 من خلال تأسيس كيان قانوني جديد بالمملكة

رشاد اسكندراني

أعلنت تينابل، الشركة المختصة بإدارة التعرّض السيبراني، عن تأسيس كيان قانوني جديد لها رسميًا في المملكة العربية السعودية، ليعكس استثمار الشركة المتنامي في المنطقة والتزامها بدعم مسيرة التحول الرقمي الطموح الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030.

وسيُعزّز الكيان الجديد قدرة تينابل على خدمة قاعدة عملائها المتزايدة في المملكة، من خلال توسيع إمكانات الوصول المحلي إلى منصتها الرائدة Tenable One لإدارة التعرّض وفتح آفاق أوسع للتعاون المباشر في المبادرات الوطنية للأمن السيبراني – بما في ذلك تلك التي تشرف عليها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني .

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة مارك ثورموند، الرئيس التنفيذي المشارك لدى تينابل إلى المنطقة، حيث يلقي كلمة رئيسية في مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 يؤكد خلاله الحاجة الملحّة إلى اعتماد مجال أمني جديد يتمثل في إدارة التعرّض.

يذكر أن المملكة العربية السعودية تشهد واحدة من أكثر عمليات التحول الوطني إثارة للإعجاب في التاريخ الحديث، وذلك من خلال مشاريع مستقبلية كبرى مثل نيوم ونمو “منطقة الذكاء الاصطناعي” لاحتضان شركات مثل HUMAIN وغيرها. ورغم دور هذا الابتكار المتسارع في دفع عجلة التقدم، إلا أنه يوسّع سطح الهجوم الرقمي بشكل كبير ويؤدي إلى نشوء مخاطر جديدة ومتزايدة التعقيد.

وتعمل إدارة التعرّض على توحيد فرق الأمن والأدوات والبيانات المجزأة لتوفير رؤية شاملة وموحّدة لمخاطر الأمن السيبراني عبر سطح الهجوم الحديث. ويُعد هذا النهج الموحد أمراً أساسياً لتأمين المنظومات الرقمية المترابطة والمعقدة التي تدعم رؤية 2030، بما في ذلك شبكات إنترنت الأشياء الواسعة التي يتم بناؤها للمشاريع العملاقة مثل نيوم.

في هذا السياق قال ديفيد كامينز، النائب الأول للرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى تينابل: “لا يمكن لأحد إنكار حجم الطموح وسرعة الابتكار اللذين نشهدهما في المملكة العربية السعودية، لكن الطموح بهذا الحجم يجلب تحديات جديدة في الوقت ذاته. فالبنى الرقمية نفسها التي تدفع مسيرة التقدم الوطني – الذكاء الاصطناعي والسحابة وإنترنت الأشياء – تفتح أيضاً فرصاً جديدة لاستغلالها من قبل خصوم يتطورون بسرعة. وفيما لم يعد الأسلوب الأمني التقليدي صالحاً فإننا بحاجة للانتقال من الدفاع المجزّأ المعتمد على الجهود اليدوية إلى نظام موحّد واستباقي وآلي. يعكس إنشاء كياننا الجديد التزام تينابل بدعم شركائنا في المملكة من خلال توفير رؤية إدارة التعرّض والدعم المحلي الضروريين لحماية هذا التحول المدهش وصون مكتسبات رؤية 2030.”

ويأتي توسّع تينابل في وقت تواجه فيه المؤسسات تهديداً متصاعداً يتمثل في تسليح الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، حيث لا يعود الرد البشري وحده كافيًا مع تسريع الذكاء الاصطناعي لوتيرة تطوير الهجمات من أسابيع إلى دقائق.

وتستخدم إدارة التعرّض الذكاء الاصطناعي لتحديد الثغرات الحرجة وتقييمها وترتيب أولويتها بشكل استباقي – وهي الثغرات التي تُعرّض المؤسسة فعلياً للمخاطر. ويحوّل هذا النهج منصة تينابل إلى نظام لاتخاذ الإجراءات من خلال أتمتة خطوات المعالجة دون التدخل البشري في المهام الروتينية، إذ تمثل هذه القدرات عنصراً أساسياً لحماية البنية التحتية الحيوية التي تدعم الاقتصاد السعودي من الهجمات المستهدفة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ويتيح الكيان القانوني الجديد لتينابل تعزيز شراكاتها مع المؤسسات السعودية ومواءمة خدماتها مع متطلبات الامتثال المحلي وسيادة البيانات – بما في ذلك نظام حماية البيانات الشخصية والضوابط الأساسية للأمن السيبراني الصادرة عن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.

زر الذهاب إلى الأعلى