المسار الشامل للتعليم تستعرض رؤيتها: الاستثمار الاستراتيجي في قطاع التعليم السعودي يمهّد لبناء قوة عاملة مهيأة للمستقبل

زبيدة حمادنة 

أكّد ماجد المطيري، الرئيس التنفيذي لشركة المسار الشامل للتعليم، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار في التعليم في السعودية، أن الاستثمار الموجّه في قطاع التعليم يعدّ ركيزة أساسية لبناء قاعدة مهارات مستدامة تُواكب متطلبات المستقبل. وأشار إلى أن قطاع التعليم في المملكة يشهد مرحلة تحول نوعية تقودها رؤية السعودية 2030، ما أسهم في ترسيخ السعودية كوجهة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والدولية، وفتح المجال أمام تطوير نموذج تعليمي أكثر تقدماً وكفاءة.

وبصفتها أكبر مزوّد لخدمات التعليم والرعاية لذوي الهمم في المملكة، واصلت المسار الشامل للتعليم خلال الأشهر الماضية تعزيز حضورها وتوسيع نطاق خدماتها، تلبيةً للطلب المتزايد على برامج متخصصة تدعم الاستقلالية والاندماج الاجتماعي والنمو الشخصي. ومن خلال شركة التنمية البشرية، تدير المسار اليوم 39 مركزاً للتعليم والرعاية الخاصة، جميعها حاصلة على تقييم +A من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حتى سبتمبر 2024، إلى جانب 14 مدرسة متخصصة و3 عيادات، تقدّم خدماتها لأكثر من 7,950 طفلاً وشاباً وبالغاً في مختلف مناطق المملكة.

وتجمع النسخة الرابعة من مؤتمر الاستثمار في التعليم في السعودية في الرياض نخبة من القادة والمنظمين والمشغلين في القطاع، بهدف دعم تسريع تطوير اقتصاد المعرفة السعودي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

وخلال جلسة الأمس بعنوان: “من الطموح المحلي إلى الرؤية العالمية: ما الذي ينتظر الاستثمار في التعليم السعودي؟”، استعرض ماجد المطيري دور المسار الشامل للتعليم باعتبارها أكبر مقدّم لخدمات التعليم والرعاية لذوي الهمم في السعودية، وكيف ستواصل دعم منظومة التعليم العالي المتنامية في المملكة. وأوضح أن الاستثمار في كلا المسارين التعليم الخاص والتعليم العالي سيُسهم في دفع القطاع نحو مزيد من التقدّم. وأكد أن الاستثمار في كلٍّ من التعليم الخاص والتعليم العالي سيظل محركاً أساسياً لدفع القطاع نحو مزيد من التطور، مسلّطاً الضوء على أبرز توجهات السياسات الحالية، وفرص النمو، والطلب المتزايد على بيئات تعليمية شاملة وعالية الجودة.

وشارك في الجلسة إلى جانب المطيري عدد من الشخصيات البارزة في القطاع، من بينهم: أحمد وهبي – الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة مصر للتعليم (EEP) ومنصة سبارك للتعليم (SEP)، وشون كوت – نائب الرئيس الدولي والمدير العام لكلية نياجرا السعودية، وهيلين بايك – مديرة مدرسة ماغدالن كولدج، أكسفورد، وعائشة خضر – الشريك والرئيس المشارك للاستثمار في AKG Investment (الخضر)، والدكتور سامي الشويرخ – الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، مركز نمو للتعليم، وهيثم أومزين – شريك في TPG، والدكتور بابلو فيتر – عضو مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية، أكاديمية رأس الخيمة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.

وتطرّقت المناقشات إلى ما إذا كان سوق التعليم السعودي يتجه للتوسع الدولي أو تعزيز التماسك الداخلي، والعوامل المحركة للاهتمام العابر للحدود، وأهم محفزات تدفق الاستثمار الدولي إلى سوق التعليم السعودي.

وقال المطيري: “تسعى رؤية 2030 إلى بناء مجتمع حيوي يضمن وصولاً عادلاً للخدمات المتخصصة، ويغرس في الطلاب في جميع أنحاء المملكة قيم التعاطف والمعرفة لبناء شخصيات قوية ومستقلة. جميع الأطفال يستحقون الفرصة للنجاح، ونؤمن بأن لكل متعلّم الحق في تعليم عالي الجودة بغض النظر عن قدراته أو خلفيته. والتزامنا تجاه طلاب وخريجي التعليم والرعاية الخاصة يمتد إلى مرحلة دخولهم سوق العمل. فعندما يُصنع الكفاءات داخل الوطن، ينعكس أثر ذلك على المجتمع بأكمله وعلى الاقتصاد الوطني.”

وتتماشى جهود المسار للتعليم مع لوائح وزارة التعليم التي تضمن للطلاب ذوي الهمم إمكانية التعلم في أقل البيئات تقييداً. كما دعم برنامج التحول الوطني هذا التوجّه عبر رفع مستهدفات تسجيل الطلاب ذوي الهمم من 77,575 إلى 200,000 طالب، مما يعكس حجم الطموح الوطني.

وأضاف المطيري: “في المسار الشامل للتعليم، نرى يومياً الأثر العميق الذي تُحدثه برامج التدخل المبكر على الأطفال. ومع المزيد من الاستثمارات الإقليمية والدولية، سنتمكّن من دعم آلاف الأسر الإضافية، وتحويل تلك الالتزامات والسياسات الوطنية إلى واقع فعلي.”

وإلى جانب دورها القيادي في التعليم والرعاية لذوي الهمم في السعودية، تُعد المسار الشامل للتعليم أكبر مؤسسة تعليم عالٍ خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث تعمل تحت مجموعة نما القابضة، ويتضمن نطاقها جامعة ميدلسكس دبي، المصنّفة الجامعة الخاصة الأولى في الإمارات، وجامعة أبوظبي وجامعة ليوا، لتشكّل معاً أكبر مجموعة جامعية. وتخدم المسار عبر شبكتها نحو 28 ألف طالب في دولة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مقدمة تعليماً شاملاً يدعم تطوير رأس المال البشري في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى